أخبار المجتمع المدني

تراجع كبير بنسبة المساعدات الإنسانية في شمال سوريا

كشفت منظمة “منسقو استجابة سوريا” أن عدد الشاحنات الإغاثية انخفض إلى مستويات قياسية مقارنة بزيادة حجم الاحتياجات للمدنيين في شمال غرب سوريا، وأوضح أن ذلك تسبب بانخفاض الاستجابة في القطاع الغذائي إلى نحو 33 في المئة مقارنة بالعام 2022.

وقالت المنظمة في تقرير الجمعة، إنه مع انقضاء 3 أشهر من التفويض الممنوح لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود عن طريق معبر باب الهوى، وبقاء 5 أسابيع على انتهاء التفويض الخاص بدخول المساعدات عبر معبري باب السلامة والراعي، لوحظ استمرار العجز بشكل كبير ضمن القطاعات الإنسانية المختلفة”.

ولفت إلى أن العجز موجود على الرغم من دخول القوافل الأممية عبر المعابر الحدودية بشكل دوري، إلا أنها كانت بوتيرة أقل مقارنة بالأشهر نفسها من التفويض الممنوح للآلية العابرة للحدود في 2022، وتحديدا عند معبر باب الهوى.

وأكد عدم دخول قوافل مساعدات إنسانية عبر خطوط التماس على الرغم من استماتة النظام السوري وروسيا لذلك، بسبب مماطلات النظام وعرقلة عمل الأمم المتحدة لدخولها من هناك، ومحاولته استغلال الأزمة الإنسانية في شمال غرب سوريا سياسيا.

وبحسب البيان، تراجعت نسبة استجابة الأمم المتحدة في قطاع التعليم إلى 14.3 في المئة من إجمالي الاحتياجات، وإلى 18.4 في المئة في قطاع المياه، على الرغم من انتشار مرض الكوليرا وارتفاع جديد في أعداد الإصابات بفايروس “كورونا” وخصوصاً في آذار/مارس.

كما انخفضت نسبة الاستجابة في القطاع الغذائي إلى 33.7 في المئة من إجمالي نسبة الاحتياجات، كما تقلصت المساعدات إلى نسبة 27.5 في المئة في قطاع الصحة، ولم يحقق الاستجابة الفعلية لأكثر من مليوني مدني في القطاع الصحي، وذلك بعد ارتفاع عدد النازحين ضمن المخيمات وتشييد مراكز إيواء ومخيمات جديدة في المنطقة عقب كارثة الزلزال، إذ وصلت نسبة الاستجابة إلى نحو 30 في المئة فقط.

وختم بيانه بالمطالبة بالعمل على تأمين خطط طوارئ بديلة والعمل على الضغط الدولي على الجهات كافة، لضمان استمرار المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وخاصة بعد التهديدات الروسية المستمرة بعدم مناقشة أي تجديد للآلية الحالية بعد انتهاء المدة الممنوحة لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Articles

Back to top button