مقالات

تبعات انقطاع الدعم المالي عن القطاع التعليمي

ريم زيدان

لا يخفى على أحد تردي أوضاع التعليم في الشمال السوري جراء الأوضاع السائدة منذ قرابة العقد من الزمن، ولكن من المجحف حقاً انقطاع الدعم المالي عن المعلمين وخاصة في ظل غلاء المعيشة وانحسار البقعة الجغرافية التي قلما تسنح فيها فرص العمل للخريجين.

مالعمل إذا؟
قامت العديد من المدارس بوقفات إحتجاجية ناشدت بها الجهات المعنية بالأمر على ضرورة تأمين دعم مادي، وأكد العشرات من مدراء المدارس أن الحال لم يعد يحتمل أي تأخير، وأنهم لا طاقة لهم بالمصاريف اليومية التي يبذلونها للتطوع سواء أكانت أجور المواصلات أم ارتفاع الأسعار والعجز عن تأمين أساسيات العيش.

نتائج مأساوية:
• بطالة الخريجين هي أولى ثمرات توقف المدارس عن التعليم والفجوات التي تتوالى على الأطفال جراء تقطع العملية التعليمية ستعمل على غرس الإهمال من ثم الفشل بنسبة عالية جدا.
• عمالة الأطفال
• أزمة معيشية خانقة
• تسرب مئات الطلاب
• ضياع مستقبل مئات من الطلاب
• ارتفاع نسبة الفقر
• تضاؤل الإقبال على الأفرع التعليمية والأدبية في الجامعات
• ضمور القطاع التعليمي تدريجيا واحتمالية التأثير على جميع الاختصاصات الأخرى .

كيف لا والمعلم هو اللبنة الأولى في المجتمعات وهو منبع سائر العلوم، وإن استمرار هذا الحال من انقطاع الرواتب المستحقة سواء من المنظمات أو من الجهات الحكومية التي يفترض بها أن تتخذ إجراءات مستعجلة لإنقاذ مستقبل الآلاف من المعلمين والأطفال، سيترتب عليه نتائج غير محمودة.
والجدير بالذكر أنها ليست الإحتجاجات الأولى، بل جرى احتجاج سابق في فبراير من العام الفائت ولكنها لم تلق أي استجابة إلى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى