أخبار المجتمع المدني

بهدف إيواء النازحين .. إطلاق مشروع “قرية ريان النموذجية” لبناء ألف منزل شمال سوريا

أطلقت نحو 30 جمعية خيرية في المملكة المغربية، حملة إنسانية تحت اسم “الأيادي البيضاء”، بهدف جمع التبرعات المالية لبناء قرية سكنية للنازحين في الشمال السوري، تحمل اسم “الشهيد ريان”.

والشريحة المستهدفة من سكان المخيمات هم الأطفال الأيتام والنساء الأرامل والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكلّ من تنطبق عليه هذه الشروط سيتم تسجيله في السكن بالقرية المزمع إنشائها.

من هو فريق ريان؟
انبثقت فكرة فريق “ريان التطوعي” عام 2022 عن طريق مجموعة من الأشخاص السوريين، الذين بدؤوا بمساعدة النازحين وإعانتهم بما استطاعوا من موارد بسيطة متاحة وطاقات إنسانية، فعمل الفريق هو تأمين احتياجاتهم الأساسية في الغذاء والدواء والمأوى.

ومع تفاقم الكارثة وتضاعف أعداد المهجرين داخلياً وخارجياً وتوزعهم على طول الخارطة الجغرافية، كان لابد من توسيع كادر الفريق، حيث وصل عدد أعضاء الفريق إلى اكثر من 100 متطوع ومتطوعة انتشروا في مختلف أرجاء العالم العربي، وحوالي 30 موظف وموظفة في مناطق التنفيذ.

وأسس فريق “ريان التطوعي” جمعية “بسمة طفل للتنمية والإنماء الاجتماعي” في الشمال السوري، بالشراكة مع منظمة “بسمة طفل”  في المغرب العربي، والتي تمتلك ترخيص قانوني ومكاتب في المغرب.

ويسعى الفريق من خلالها  إلى تطوير عمله الإنساني الخيري في إطار مؤسساتي خال من التبعية الحزبية أو السياسية، ويعزز بذلك ثقة داعميه في مختلف أرجاء العالم  ويطور مسار عمله الخيري وفق  معاير عالمية.

واعتبر الفريق أن أكثر الأمور التي يعاني منها  المهجرون والنازحون هو عدم وجود مأوى حقيقي لهم، مشيراً إلى أن تأمين المسكن ومنزل هي من أهم الأمور التي يعاني منها النازحون.

واستشعر الفريق أهمية تأمين ونقل العائلات من الخيام إلى منازل حقيقية ذات مساحة تناسب احتياجاتهم وتلبي مطالبهم، وما له من إثر إيجابي يعود عليهم وعلى مجتمعهم.

ونشأت فكرة مشروع “قرية ريان النموذجية” من حاجة المجتمع لوجود المسكن والمأوى الكريم للنازحين في الداخل السوري، ونقلهم من السكن في المخيمات وتجمعات الايواء إلى مساكن توفر لهم الأمن والأمان وتقيهم من برد الشتاء وحر الصيف، وتوفر لهم كافة الاحتياجات الأساسية ويحقق لهم العيش الكريم.

ويتميز المشروع بوجود منازل ذات مساحة كبيرة، بالإضافة الي وجود مدارس وحضانة ونقطة طبية ومسجد وبئر مياه وملاعب كرة قدم وحدائق ومرافق عامة.

مشروع “قرية ريان” جاء ليلبي متطلبات واحتياجات المهجرين في الشمال السوري، وذلك من خلال عدد أمور، أبرزها المنازل، حيث تحتوي القرية على 1000 منزل إفرادي ذات طابق أرضي بمساحة 80 متر مربع مكونة من 3 غرف وصالون ومنافع وبيت درج يصل للسطح، ويوجد على السطح خزان مياه سعة 10 برميل ومنظومتين طاقة شمسية واحدة للكهرباء النظيفة وأخرى للمياه، بالإضافة إلى وجود أرض زراعية مخصصة لكل منزل وتكون بالجهة الخلفية بمساحة 30 متر مربع مخصصة لزراعة الخضراوات والأشجار المثمرة، يعود إنتاجها لقاطني القرية، بالإضافة إلى ترك وجائب وممرات مشات وأرصفة حول المنزل، تسهل حركة المشاة والتنقل بين المنازل والحارات دون تعرض لخطر السيارات والحوادث المرورية.

كما تتضمن القرية مدرسة مكونة من 3 طوابق بمساحة طابقية 2300 متر مربع، مكونة من غرف إدارية وخدمات ومخابر ومستودعات بالطابق الأرضي، وطابقين الأول والثاني تحتوي على القاعات الصفية بمساحة 30 متر مربع لكل صف دراسي والذي يتسع ل 22 طالباً، بالإضافة الى الخدمات وساحات اللعب والباحات.

المدرسة تعد كتلة واحدة منفصلة لقسمين ذكور واناث، مخصص لكل قسم غرفه الصفية ومنافعه وإدارته وباحاته المستقلة، وعدد الغرف الصفية لكلا الجنسين 24 صف على مرحلتين الابتدائية والاعدادية.

كذلك تحوي القرية روضة للأطفال دون سن الخامسة بمساحة 500 متر مربع ذات طابق أرضي، تحتوي على غرف إدارية ومنافع غرف استراحة وغرف صفية متعددة الأغراض، وأماكن لعب داخلية وخارجية وحدائق مخصصة لهم، وسور على شكل شبك معدني للحماية.

ويوجد ضمن القرية مسجد مسقوف بمساحة 500 متر مربع وسدة بمساحة 200 متر مربع، ويحتوي على كامل مرافقه الخاصة من حمامات وموضأ وساحات خارجية، بالإضافة الى مكتبة ومعهد جانب المسجد بمساحة 150 متر مربع، مع مرافق عامة مخصصة وساحات مغطاة وساحات مكشوفة وحدائق وأشجار محيطة بالموقع.

وتتضمن القرية نقطة صحية، وهي عبارة عن مستوصف ومركز رعاية خاص بالنساء والأطفال، يتكون من 6 عيادات ذات أقسام مختلفة وخدمات، ويتكون المركز من طابقين بمساحة طابقية 350 متر مربع، مع سيارة إسعاف مجهزة.

كذلك تضم القرية عدد من المحلات التجارية والخدمية وعددها 40 محل تجاري، ومخزن لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان من طعام ولباس وأدوات منزلية، وصيدلية وغيرها.

كما تحتوي القرية على بئري مياه تغذي المنازل عن طريق الإسالة، عبر شبكة مجهزة ومخصصة، بالإضافة الى شبكة صرف صحي وشبكة تصريف مطري.

وتضم القرية مجموعة من الحدائق المختلفة، منها ما هو مخصص للتنزه وممارسة الرياضة، وحدائق خاصة للعائلات، ويوجد فيها حديقة مركزية كبيرة بمساحة 1500 متر مربع تحتوي على كراسي جلوس وممرات مشاة وأشجار دائمة الخضرة ومثمرة، وأماكن مخصصة للعب الأطفال.

وفي محيط القرية بوابتين ونقطتي حراسة عند مدخلها، والسور مكون من قسمين نصف بناء ونصف شبك معدني لحماية القرية.

المصدر: هيومن نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى