مقالات

بعد 10 أعوام على الثورة ..تحذيرات من مجاعة وسط اوضاعا مأساوية تزامنا مع حالة ركود عالمي (حصري)

دعاء الجبان

حذّر مسؤول كبير بالأمم المتحدة،  بأن ملايين السوريين شمال غرب البلاد سيتعرضون لكارثة إنسانية، إذا لم تنجح الأمم المتحدة في تمديد عمليات الإغاثة الإنسانية عبر الحدود الشهر القادم، معلنا أنّ الآلية الأممية مهددة برمتها الآن.

ففي 11 تموز/ يوليو الماضي تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً قدمته البعثتان البلجيكية والألمانية.

يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود من نقطة عبور واحدة (معبر باب الهوى) ولمدة عام واحد، وذلك بعد عرقلة روسيا والصين مشروعي قرار ينصان على إدخال المساعدات من نقطتي عبور.

كما حذر  فريق منسقو الاستجابة في بيان أصدره يوم الخميس الماضي من أن إغلاق معبر “باب الهوى”بوجه المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى حرمان أكثر من 1.8 مليون شخص في الشمال السوري من المساعدات الغذائية، وأكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي، إضافة إلى تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية.

وأكد الفريق أنه في المخيمات المكتظة بالنازحين في شمال غربي سوريا «ينتظر الآلاف من المدنيين قراراً مصيرياً لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وذلك خلال أقل من شهر واحد للتصويت على القرار الجديد في العاشر من يوليو (تموز) القادم».

كما أنه من  نتائج الإغلاق الاقتصادية، يقول البيان إن أبرزها ارتفاع معدلات البطالة، والبحث عن العمل خلال المرحلة الأولى بنسبة 40% والمرحلة الثانية بنسبة 20%، وارتفاع أسعار المواد والسلع الأساسية بنسب متفاوتة أبرزها المواد الغذائية بنسبة 300%، والمواد غير الغذائية بنسبة 200%.

من جهتها، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن بلادها ستعمل على إعادة فتح معبرين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بعد إغلاقهما جراء فيتو روسي بمجلس الأمن، لافتة إلى أن فتح معبرين إضافيين، يساهم في دعم النازحين السوريين وطالبي اللجوء في تركيا.

كما أعلنت أن الولايات المتحدة ستوفر تمويلًا إضافيًا من أجل السوريين بقيمة 240 مليون دولار،
ودعت السفيرة الأميركية الأمم المتحدة إلى ضمان إرسال المساعدات الإنسانية واللقاحات المضادة لفايروس كورونا والمستلزمات الطبية لإنهاء المآسي التي يعيشها السوريون. ولفتت إلى أن واشنطن تجري مباحثات مع مجلس الأمن وتركيا وروسيا من أجل فتح معابر جديدة خاصة بالمساعدات الإنسانية إلى هذا البلد.

وتريد روسيا أيضا  حصر إدخال المساعدات الدولية إلى سوريا عبر مناطق سيطرة النظام، وتتهم الدول الغربية بتجاهل الدور الذي يمكن أن تلعبه الإمدادات التي تأتي عبر الخطوط من دمشق.

والغرض من الإغلاق هو تسليم المساعدات للنظام السوري، واللجوء إلى فتح معابر داخلية لإيصال المساعدات وسط مخاوف من استعمال النظام لهذه المساعدات كوسيلة للانتقام من السوريين، أو لأغراض تجارية في ظل واقع اقتصادي هش تعيشه المناطق التي يسيطر عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى