بعد وصول أول دفعة من لقاح كورونا الى ادلب .. من هي الفئات المستهدفة أولاً في التطعيم ؟ .
وصلت الدفعة الأولى من لقاح فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، المرسل وفق برنامج “كوفاكس” من منظمة الصحة العالمية، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، اليوم، الأربعاء 21 من نيسان.
الطبيب محمد سالم، العامل في “فريق لقاح سوريا”، قال لعنب بلدي، إن كمية اللقاح الواصلة اليوم تصل إلى 53 ألفًا و800 جرعة، من لقاحات معهد “مصل أسترازينيكا الهند” (AZSII).
وستخصص الدفعة الحالية لتطعيم الكوادر الصحية وموظفي المنظمات الإنسانية، على أن يؤجل تطعيم المسنين فوق 60 عامًا، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة من عمر 25 عامًا إلى 59 عامًا، لحين وصول دفعات ثانية من اللقاح، بحسب الطبيب، محمد سامر.
وتخصص منصة “كوفاكس”، التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والتحالف من أجل اللقاحات (غافي)، احتياطيًا إنسانيًا للدول الفقيرة والتي تشهد حروبًا.
الفئات المستهدفة أولًا في التطعيم
قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، الثلاثاء 30 من آذار، إنه سيتم توفير المعدات اللازمة للحفاظ على اللقاح في مراكز التطعيم، وتهيئتها لتجنب الازدحام، منعًا لزيادة انتقال العدوى.
وستفرز المنظمة 123 فريقًا مخصصًا للتطعيم ضد فيروس “كورونا”، وستوزع على مراكز مختلفة في شمال غربي سوريا، استنادًا إلى الدروس المستفادة من إجراءات الوقاية والاستجابة السابقة للفيروس، وستعتمد استراتيجيات محددة في إدخال اللقاح.
ستغطي المرحلة الأولى من التطعيم، بحسب ماجتيموفا، 3% من السكان (العاملين الصحيين الذين يتواصلون يوميًا مع المرضى، والمعرضون لخطر انتقال العدوى).
المرحلة الثانية تغطي كبار السن وذوي الأمراض المزمنة بنسبة 17 % منهم، وتهدف هاتان المرحلتان إلى تغطية 20% من سكان سوريا بالكامل.
وأوضح مسؤول ملف “كوفيد- 19” في مديرية صحة إدلب، الطبيب حسام قره محمد، في حديث سابق لعنب بلدي، أن الأماكن التي ستشهد التطعيم هي مراكز اللقاح الروتيني ذاتها التي تعتمد فيها عمليات التطعيم الأخرى كشلل الأطفال وغيرها، مع اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي والوقاية الشخصية.
لقاح “أسترازينيكا”
خصصت منصة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية مليونًا و20 ألف جرعة من لقاح “أكسفورد- أسترازينيكا” البريطاني لسوريا.
وكانت منظمة الصحة العالمية وافقت على الاستخدام الطارئ للقاح “أكسفورد- أسترازينيكا” البريطاني في 15 من شباط الماضي.
وبسبب ظهور مشكلات دموية خطرة، مثل صعوبة تخثّر الدم أو الجلطات الدموية لدى بعض الذين تلقوه، أعلنت عدة دول أوروبية تعليق استخدام اللقاح، منها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والسويد وأيرلندا وهولندا والدنمارك والنرويج.
وفي 8 من نيسان الحالي، أوصت “وكالة الأدوية الأوروبية” (EMA) بتجنب إعطاء لقاح “أسترازينيكا”، إن أمكن للبالغين دون الـ30 عامًا.
وقال رئيس هيئة تنظيم الأدوية في بريطانيا، جون راين، إن فوائد اللقاح تفوق مخاطره بالنسبة للأغلبية العظمى، لكن المخاطر كانت أكثر وضوحًا لدى الشباب الذين تقل مخاطر الإصابة بفيروس كورونا بالنسبة إليهم.
وحول المخاوف من تلقّي لقاح “أسترازينيكا” بعد تعليق 15 دولة أوروبية عملية التطعيم به، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، إن المنظمة تدرك أنه كإجراء احترازي، أوقفت بعض الدول في الاتحاد الأوروبي استخدام مجموعة محددة من اللقاح الموزع في الاتحاد.
وبينت أن اللجنة الفرعية التابعة لـ”اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بسلامة اللقاحات” التابعة لمنظمة الصحة العالمية (GACVS)، ترجح استمرار حصول لقاح “أسترازينيكا” على “ملف فوائد- مخاطر إيجابي”، أي أن فوائده أكثر من مخاطره، مع إمكانات “هائلة” للوقاية من العدوى وتقليل الوفيات في جميع أنحاء العالم.
وأشارت إلى أنه من المعتاد أن تشير البلدان إلى الأحداث السلبية المحتملة بعد عملية التطعيم، وهذا لا يعني بالضرورة أن الأحداث مرتبطة بالتطعيم نفسه، لكن من الجيد التحقيق فيها.