مقالات

بعد ظهوره في “الباب”.. تحذيرات من انتشار مرض الحصبة شمال سوريا

حذر فريق “لقاح سوريا” في بيان له الأربعاء، الأهالي في مناطق الشمال السوري، من مخاطر عدم تلقي أطفالهم للقاحاتهم “لقاحات الطفولة” بمواعيدها دون أي تأخير، وذلك على وقع تزايد حالات الإصابة بمرض الحصبة في المنطقة.

جاء في البيان أنّ المراكز الصحية سجلت في الأسابيع الماضية عشرات الإصابات بمرض الحصبة، من ضمنها 32 إصابة بمدينة “الباب” شرقي حلب لوحدها، ومن المتوقع أن يكون هناك تسجيل إصابات جديدة في الأيام القادمة ما يمهد لانتشار المرض في المنطقة.

ودعا الفريق في بيانه الأهالي ممن لديهم أطفال لم يتلقوا أي جرعة لقاح إلى الآن أو الأطفال حديثي الولادة التوجه لأي مركز لقاح روتيني قريب من مكان سكنهم.

في السياق ذاته قال الطبيب “ياسر نجيب” رئيس اللجنة التقنية في فريق “لقاح سوريا”، إنّ الإصابات الحالية بمرض الحصبة متركزة بشكلٍ أساسي في مدينة “الباب” شرقي حلب،  حيث تمّ إحصاء نحو 19 حالة والعدد مرشح للزيادة حتى 30 حالة مبدئياً.

وأضاف: “ينتشر مرض الحصبة من خلال التماس بين الطفل المصاب والأطفال الآخرين؛ إذ ينتقل الفيروس المعدي عن طريق النفس والسعال والعطاس والمفرزات الأنفية، فيما كانت غالبية الإصابات المُسجلة لأطفال دون سن الخامسة، وهناك حالات فوق هذا السن لكنّ بدرجة أقل”.

وحول أسباب انتشار مرض الحصبة وظهوره في المنطقة، أوضح “نجيب” أنّ الأسباب ترجع إلى ضعف التغطية باللقاح وإهمال الأهل بموضوع تلقيح أطفالهم واستكمال الجرعات وهذا ماحدث في مدينة “الباب”. أمّا طرق العلاج فتتمثل-كما يقول نجيب- بمحاولة استدراك هؤلاء الأطفال المتسربين عن لقاح الحصبة بالذات وباقي اللقاحات بشكلٍ عام.

في المقابل أشار “نجيب” إلى أنّ فريق “لقاح سوريا” يُعد العدّة حالياً لتوفير الظروف والإمكانيات المناسبة لتنفيذ حملة ضد مرض الحصبة تشمل كافة مناطق شمال غرب سوريا، بما فيها مدينة “الباب”، علماً أنّ آخر حملة في الشمال السوري كانت في خريف عام 2018.

ويُعرف عن مرض الحصبة أنّه مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الأطفال غالباً، وينتقل عن طريق الاتصال المباشر أو من خلال الهواء، ومن أعراضه السعال، الزكام، تهيّج العينين واحمرارهما، أوجاع في الحلق، ارتفاع درجة الحرارة وطفح بشكل بقع حمراء تظهر على الجلد. وبعد الشفاء من الحصبة يكتسب الشخص مناعة ضد الإصابة بالحصبة مدى الحياة، إلاّ أنّ هذا المرض قد يسبب الوفاة نتيجة لمضاعفاته الخطيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى