انعدام الأمن الغذائي “الحاد” يرتفع 40% عالميًا في 2021
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، أن انعدام الأمن الغذائي الحاد ارتفع بنسبة 40% هذا العام، إذ أدت الزيادات الأخيرة في أسعار الغذاء إلى تفاقم الضغوط الحالية الناجمة عن النزاعات وتغير المناخ وجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقال البرنامج، إن “عددًا قياسيًا يبلغ 270 مليون شخص يعانون هذا العام، أو معرضون لخطر المعاناة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، الذي يُعرف بأنه أي نقص في الغذاء يهدد الأرواح أو مصادر الرزق أو كليهما”.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء، الخميس 8 من تموز، عن كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، عارف حسين، قوله إن “ارتفاع أسعار المواد الغذائية هو أفضل صديق جديد للجوع”.
وارتفع متوسط أسعار دقيق القمح في لبنان بنسبة 219% على أساس سنوي وسط الاضطرابات الاقتصادية المتسارعة، بينما ارتفعت أسعار زيت الطهو بنسبة 440% مقارنة بالعام الماضي في سوريا، بحسب بيانات برنامج الغذاء العالمي.
وارتفعت أسعار الغذاء العالمية بنسبة 33.9% على أساس سنوي في حزيران الماضي، وفقًا لمؤشر أسعار وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة، الذي يقيس سلة الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر في الأسواق الدولية.
ومع ذلك، فقد انخفضت هذه الأسعار في حزيران مقابل أيار الماضي، وهو أول انخفاض من نوعه منذ 12 شهرًا، وظل الجوع في العالم في ارتفاع منذ عام 2016، بعد انخفاضه لعدة عقود.
وينام حوالي 690 مليون شخص، ما نسبته تقريبًا 9% من سكان العالم، جائعين كل ليلة، بحسب الوكالة الأممية.
ما الوضع في سوريا؟
أدى النزاع في سوريا والنزوح والضغوط الاقتصادية غير المسبوقة إلى زيادة الجوع، وتحتاج الأسر السورية إلى مساعدات البرنامج الآن أكثر من أي وقت مضى.
إذ خسرت الأسر وظائفها بسبب عمليات الإغلاق جراء جائحة فيروس “كورونا”، وارتفعت أسعار الأغذية الأساسية إلى مستويات قياسية، وأدت هذه العوامل مجتمعة إلى دفع الأسر في جميع أنحاء البلاد نحو المعاناة من المزيد من الفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائي، بحسب برنامج الغذاء العالمي.
ويعاني عدد قياسي من السوريين من انعدام الأمن الغذائي، ويكافح 12.4 مليون شخص حاليًا للحصول على وجبة أساسية، ويمثل هذا العدد ما يقرب من 60% من سكان البلاد.
وزاد هذا العدد بنسبة “مذهلة” بلغت 4.5 مليون شخص خلال العام الماضي وحده، ويوجد نحو 1.8 مليون شخص آخرين معرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي “ما لم تُتخذ إجراءات إنسانية عاجلة”.
ويتلقى 4.8 مليون شخص في سوريا مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي كل شهر.