اليوم العالمي للسلام .. بقلم : فراس جمعة .
في كل عام في الحادي والعشرين من شهر أيلول يتم الاحتفال باليوم العالمي للسلام، حيث احتفل به للمرة الأولى عام 1981 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأصبح 21 سبتمبر ذكرى سنوية لتعزيز مُثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها، وحتى ولو كانت الحروب قائمة يجب أن يلتزم العالم بمثل هذا اليوم باللاعنف بوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة ويعتبر بمثابة اليوم العالمي لوقف إطلاق النار.
ويهدف هذا اليوم لتوحيد جميع الحكومات والمجتمعات المدنية في العالم للعمل على تحقيق السلام من خلال الحوار، وهذا ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (Antonio Guterres)
كيف يحتفل العالم بيوم السلام؟
يكون الاحتفال بهذا اليوم بطرق متعددة من خلال توعية الناس في المجتمع وتثقيفهم عن كيفية تحقيق السلام وأهميته، وفي بعض الدول يتم التحضير لجلسات تأمّل جماعية، بالإضافة إلى الوقفات السلمية، ولحظات الصمت، والجلسات الحوارية التي يتم فيها السماح للأطفال والشباب من كل الأعمار بالمشاركة في الحديث، ويمكن القيام بهذه الجلسات في المدارس والجامعات، ويمكن الاحتفال بهذا اليوم من خلال التجهيز للمعارض الفنية للسلام، وعرض الأفلام التي تتحدث عن هذا الموضوع، والحفلات الموسيقية والغنائية، وغيرها من الاحتفالات الثقافية .
ولكن أين يوم السلام العالمي لما يحصل في شمال غرب سوريا
يمر هذا اليوم كباقي أيام السنة المليئة بالقهر والحزن والألم، مليئة بالتهجير والنزوح وأصوات القذائف وصيحات الأمهات والأطفال بصوت مبحوح أوقفوا الموت والدمار من حقنا العيش بسلام كباقي شعوب العالم، في هذا اليوم وفي كل يوم يزداد عدد الشهداء والجرحى، ألا يحق للشعوب العربية العيش بسلام كباقي شعوب العالم أجمع، ألا يحق لهذا الشعب نبذ العنف والإرهاب والوقوف ضد التمييز والعنصرية، أم مكتوب على الشعوب العربية جمعاء العيش بسلام فقط على الورق، والوقفات، ومحطات التلفاز والإعلام.