نازحون من لبنان يصلون إلى الشمال السوري: تحديات إنسانية وصحية ملحّة
شهد الشمال السوري مؤخراً وصول عدد كبير من النازحين من لبنان الفارين من الحرب، حيث عبر نحو 200 شخص، بينهم نساء حوامل ومرضى، معبر “عون الدادات” الإنساني في ريف جرابلس شمال شرقي حلب يوم الأربعاء 9 تشرين الأول. يعكس هذا التدفق الكبير للاجئين التحديات الإنسانية المتزايدة في المنطقة، حيث يحتاج هؤلاء النازحون إلى دعم طبي وإنساني فوري.
استجابة سريعة ومساعدة طبية عاجلة
فرق الدفاع المدني السوري هرعت فوراً لمساعدة النازحين من لبنان، وقد تم إسعاف 6 حالات حرجة إلى المستشفيات القريبة. تضمنت هذه الحالات رجلاً يعاني من مشاكل قلبية وامرأة في حالة ولادة، وقد نُقِلا إلى مشفى جرابلس لتلقي الرعاية اللازمة. كما حصل العشرات من النازحين على الرعاية الطبية المباشرة عند نقطة العبور.
أوضاع صحية متدهورة وضغوط نفسية كبيرة
كل الوافدين من النازحين من لبنان كانوا يعانون من ضعف جسدي وضغوط نفسية كبيرة بسبب رحلة النزوح الطويلة. فرق الإسعاف قدّمت الإسعافات الأولية ونقلت الحالات الحرجة إلى المستشفيات، إضافةً إلى تقديم الدعم والرعاية للمسنين والأطفال الذين عانوا بشكل خاص خلال الرحلة.
احتياجات إنسانية متزايدة
في ظل تزايد عدد النازحين من لبنان، تواصل فرق الدفاع المدني الاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا. التدخلات الطبية والخدمات الإسعافية لا تزال ضرورية لإنقاذ حياة هؤلاء النازحين الذين يواجهون أوضاعاً صحية صعبة.
إغلاق معبر “عون الدادات” وتداعياته
أعلنت الحكومة السورية المؤقتة إغلاق معبر “عون الدادات” يوم 7 تشرين الأول، ما يعقد من أوضاع النازحين من لبنان العالقين عند المعبر. رغم الإغلاق، يستمر تدفق النازحين الذين حصلوا على موافقات لعبور المعبر قبل القرار.