“المنظمة الدولية للهجرة” تُحذر من نقص التمويل للعمليات الإنسانية في سوريا
قالت “المنظمة الدولية للهجرة”، إن العمليات الإنسانية في سوريا والدول المجاورة تواجه نقصاً حاداً في التمويل، محذراً من تفاقم احتياجات المتأثرين من الصراع، في وقت أعلن “برنامج الغذاء العالمي” تخفيض مساعداتها الغذائية المقدمة لعموم المدنيين في سوريا بنسبة 50%.
وقال مدير المنظمة أنطونيو فيتورينو، إن الشعب السوري لا يزال يواجه تحديات يومية في تلبية الاحتياجات الأساسية مع احتياج 15.3 مليون شخص، “أي حوالي 70% من السكان إلى مساعدة إنسانية”.
وأضاف: “فيما يزداد عدد الأشخاص المحتاجين، لا سيما في أعقاب الزلازل، تظل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 ممولة بنسبة 11% فقط”، لافتً إلى إن الشعب السوري والمجتمعات المضيفة أظهروا “مرونة استثنائية طوال الصراع الذي طال أمده، وهم بحاجة إلى تضامن المجتمع الدولي ودعمه المالي المستمر.
وأكد المسؤول الأممي على أن دعم سبل العيش للمجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين يمثل أولوية حاسمة للمنظمة، “لا سيما بالنظر إلى التحديات الاقتصادية المتزايدة التي تواجه هذه البلدان”.
وكان قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، إن التخفيض الذي أعلن عنه برنامج الأغذية العالمي WFP، لايتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في سوريا وسيدفع مئات الآلاف من المدنيين إلى مستويات جديدة من الفقر والجوع، عدا عن العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية والذي وصل إلى مستويات إلى مستويات قياسية.
ولفت الفريق إلى أن البرنامج بدأ إجراءات تخفيض 2.5 مليون مستفيد في سوريا من أصل 5.5 مليون مستفيد من عمليات البرنامج، وهو أكبر عملية تخفيض يقوم بها البرنامج على مستوى سوريا منذ سنوات، معبراً عن أسفه حيال هذا القرار الذي سبق وأن حذر منه.
وأوضح الفريق، أن قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش، يتحمل المسؤولية الكاملة عن التخفيض، إضافة إلى برنامج الأغذية العالمي WFP الذي لم يستطع أن يوازن بين الاحتياجات الفعلية وأسعار المواد والسلع الغذائية في السوق المحلية بذريعة ضعف التمويل، والذي يطرح تساؤلات عديدة عن مدى فعالية مؤتمرات المانحين، ومعرفة أين تذهب أموال التبرعات المقدمة باسم السوريين.
وحذر الفريق، كافة الجهات الإنسانية من استمرار عمليات التخفيض في المساعدات الإنسانية وحذر من الانزلاق إلى مجاعة كبرى لايمكن السيطرة عليها، مطالباً كافة الجهات الدولية العمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في شمال غرب سوريا وعدم قدرة الآلاف من المدنيين تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وجدد المطالبات بضرورة إجراء عمليات تدقيق واسعة في مناطق النظام السوري الذي يمول الآلة العسكرية بشكل هائل من مساعدات الأمم المتحدة عبر شركاء معتمدين من النظام السوري (الهلال الأحمر السوري، الأمانة السورية للتنمية.
وأعلن “برنامج الغذاء العالمي” التابع للأمم المتحدة، تخفيض مساعداتها الغذائية المقدمة لعموم المدنيين في سوريا بنسبة 50%، وذلك بزعم “نقص التمويل”، وجاء الإعلان عشية المؤتمر السابع للاتحاد الأوروبي في بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”.
المصدر: شبكة شام