الطفح الحراري خلال فصل الصيف.. تعرف إلى أعراضه وعلاجه
يعد الطفح الحراري من أكثر الاضطرابات التي تصيب الجلد شيوعًا خلال فصل الصيف، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة الشديد، وعلى الرغم مع أنه أعراضه مزعجة للمصاب به، لا يعتبر مرضًا ضارًا.
ويتمثل الطفح الحراري بظهور احمرار جلدي (نتوءات أو حبوب صغيرة) إثر انسداد القنوات العرَقية (المسامات) التي تُخرج الإفرازات إلى خارج الجسم، إذ لا تتمكن عند انسدادها من طرد العرق، ما يؤدي إلى تسربه نحو الأنسجة المحيطة مسببًا تهيجًا واحمرارًا فيها، بحسب تقرير لموقع “Web MD” الطبي.
وبحسب التقرير، يشعر المصاب بالطفح الحراري بوخز أو لسع وتهيج وحكة شديدة في مناطق محددة من الجسم، وغالبًا يصيب أجزاء من الجسم تكون مغطاة بالملابس كمناطق الفخذين من الداخل، الذراعين، الظهر، البطن، الرقبة، الإبطين، والجزء العلوي من الصدر.
ويعتبر الطفح الحراري عرضًا لا يتطلب أي تدخل جراحي، يمكن السيطرة عليه في حالاته البسيطة بعلاجات أولية في المنزل، وقد يختفي من تلقاء نفسه خلال أيام قليلة.
ولكن إن ترافق مع أعراض أكثر حدة من الطبيعية فيتوجب مراجعة طبيب متخصص بالأمراض الجلدية، للتأكد من أن الحالة هي طفح حراري فعلًا وليست اضطرابًا جلديًا آخر.
وتتمثل الأعراض التي تتطلب زيارة الطبيب بآلام شديدة، تورم واحمرار شديد حول المنطقة المصابة، حكة مستمرة، حمى أو قشعريرة، تورم العقد الليمفاوية في الإبط أو الرقبة أو الفخذ، إذا بدأ الطفح بعد تناول مضاد حيوي معين أو دواء جديد.
أسباب الإصابة بالطفح الحراري
- عند تعرض الجسم لدرجات حرارة عالية، لذا تكثر الإصابة به خلال فصل الصيف.
- ممارسة التمارين المكثفة.
- ارتداء ملابس دافئة أكثر من اللازم ولفترات طويلة يمكن أن تحبس العرق داخل المسام.
- استخدام المستحضرات والكريمات الزيتية بكثرة لأنها تؤدي إلى إغلاق المسام.
- السمنة المفرطة.
- عرض جانبي غير مرغوب به لبعض الأدوية مثل ايزوتريتينون (Isotretinoin).
علاج الطفح الحراري
أوضح تقرير لمنظمة الصحة البريطانية “NHS”، أن الشيء الرئيسي الذي يجب فعله للوقاية من الإصابة بالطفح الحراري هو الحفاظ على بشرة الجسم باردة حتى لا تتعرق قدر الإمكان خلال ارتفاع درجات الحرارة.
وأوصى التقرير، بارتداء ملابس قطنية فضفاضة، والتعرض لحمام بالماء البارد، وشرب الكثير من السوائل لتجنب تعرض الجسم للجفاف.
وفي حال الإصابة بالطفح، ذكر التقرير، أن وضع قطعة من القماش مبللة بماء بارد أو كيس ثلج امدة تصل إلى 20 دقيقة حول المنطقة المصابة، يُسهم في تهدئة الحكة وتخفيف الشعور بالوخز.
وحذر التقرير من تعرض المنطقة المصابة للحك الشديد، موضحًا أنه يمكن الضغط عليه براحة اليد بدلًا من جرحه بالأظافر.
كما أوصى بالابتعاد عن الكريمات أو سوائل الاستحمام المعطرة خلال فترة الإصابة.
وختم التقرير بإمكانية أخذ مشورة الصيدلاني، لتخفيف تلك الأعراض في حال كانت غير محتملة