“الشبكة السورية” تشارك في “الاستعراض الدوري الشامل” عن سوريا وتقدم تقريرا

أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الاثنين 19 تموز، عن مشاركتها للمرة الثانية في آلية “الاستعراض الدوري الشامل”، والتي يتم من خلالها استعراض سجلات حقوق الإنسان للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وقالت الشبكة السورية، في وثائق أحصت فيها انتهاكات قوات النظام خلال الأربع سنوات الماضية، إن حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلتهم قوات النظام بلغوا 8622 مدنيا بينهم 63 من الكوادر الطبية و26 إعلاميا.

و”الاستعراض الدوري الشامل”، هو آلية تابعة لمجلس حقوق الإنسان، يقوم من خلالها باستعراض سجلات حقوق الإنسان للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ويجري مرة كل أربع سنوات، وقد شاركت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في الاستعراض الدوري الشامل عن سوريا في عام 2016، عبر تقديم تقرير خاص بناءً على بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وعبر المشاركة في تقارير مشتركة مع منظمات حقوقية ومنظمات مجتمع مدني.

وأضافت الشبكة السورية، أن القوات الروسية في سوريا قتلت 1967 مدنيا وشردت آلاف المدنيين وتسببت بدمار كبير في المراكز الحيوية وبشكل أساسي المستشفيات، واستخدمت الذخائر العنقودية بشكل واسع، خلال السنوات الأربع الماضية.

وألقت طائرات قوات النظام الحربية 11715 برميلاً متفجرا في المدة التي يغطيها التقرير، حيث سجل ما لا يقل عن 71 هجوما بالذخائر العنقودية والتي أدت إلى مقتل 132 مدنيا بينهم 36 طفلا و17 امرأة.

والمخلفات الحربية الناتجة عن الذخائر العنقودية والتي انفجرت لاحقا، أدت إلى مقتل 67 مدنيا بينهم 51 طفلا و3 نساء، وفقا للتقرير.

وأشار إلى أن قوات النظام نفذت ما لا يقل عن 13 هجوما كيميائيا إضافة لحوالي 34 هجوما باستخدام الأسلحة الحارقة.

ونوهَّ التقرير إلى أن حالات الاعتقالات المسجلة لا تقل عن 11654 حالة، وأن قوات النظام لاحقت واحتجزت المدنيين بهدف تجنيدهم قسريا في صفوفها، وبلغت حصيلة هؤلاء 42538 شابا الذين تتراوح أعمارهم ما بين 28 – 38 عاما.

ووثقت الشبكة مقتل 1536 بسبب التعذيب منذ شهر حزيران عام 2017، وقالت إنها تعرفت على هواية قرابة 1003 شخص من بين الذين ظهروا في الصور التي سربها الضابط المنشق عن قوات النظام (قيصر).

وسجل التقرير الصادر عن الشبكة مقتل ما لا يقل عن 1142 امرأة واعتقال 1052 آخرين، كما مارست قوات النظام العنف الجنسي في أثناء مداهمة المنازل وارتكبت ما لا يقل عن 3216 حادثة عنف جنسي بينها قرابة 297 حصلت داخل مراكز الاحتجاز.

وتسببت انتهاكات قوات النظام بنزوح قرابة 6 مليون سوري وهجرة 7 مليون سوري آخرين، وفق إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.