السيتامول يدخل طعام السوريين لسبب غريب وشبكة طبية تحذر
نتيجة عجز حكومة الأسد عن توفير غاز الطهي، كشفت شبكة طبية أن الأهالي في مناطق سيطرة النظام بدؤوا في استخدام حبوب السيتامول (الباراسيتامول) من أجل تسريع عملية نضوج الطعام.
وروت شبكة ميدوز الطبية عبر صفحتها على فيسبوك قصة مسنّة دخلت صيدلية وطلبت نوعاً غير محدد من الباراسيتامول، وعندما سألتها الصيدلانية عن السبب أجابت المسنة أنها تريده لاستخدامه في تحضير اللحم كي ينضج بسرعة أكبر كيلا يستغرق وقتاً طويلاً على موقد الغاز.
وأوضحت الشبكة أن الباراسيتامول يسرع بالواقع عملية نضوج اللحم، لأنه يسرع من تحول الكولاجين إلى جيلاتين، ما يجعل اللحم طرياً وسهل المضغ.
غير أنها حذرت من أن تسخين الباراسيتامول بهذه الطريقة سيؤدي إلى تحلله مائياً لينتج عنه مركب سام يدعى رباعي أمينوفينول، والذي من الممكن أن يتسبب بفشل كلوي وأضرار تلحق بالكبد.
ولفتت الشبكة إلى أن هذه الطريقة في تحضير اللحم باستخدام الباراسيتامول باتت تستخدم بشكل كبير من قبل الكثير من الأهالي وبعض المطاعم.
ولاقى تحذير الشبكة حيال استخدام السيتامول تفاعلاً واسعاً، حيث أقر العديد من المعلقين باستخدامه لطهي الطعام.
كما عزا العديد من المعلقين استخدامه بسبب عدم توفر غاز الطهي وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
ويوم أمس شنت المذيعة الموالية رنا علي هجوماً ضد نظام أسد وحكومته نتيجة أزمة غاز الطهي، وكشفت أن سعر الأسطوانة الواحدة ارتفع في السوق السوداء إلى 70 ألف ليرة ما يعادل نحو ضعفي راتبها.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمات خانقة نتيجة عجز الحكومة عن تأمين المحروقات وغاز الطهي، حيث بات الحصول على أسطوانة غاز منزلي حلماً للأغلبية الساحقة في تلك المناطق.
وتفاقم الوضع الاقتصادي خلال الأشهر الماضية بشكل ملحوظ ورافقته قرارات تعسفية وأزمات انعكست على المواطنين بين غلاء فاحش وبطالة متفشية، وعجز شرائي للسكان المرهقين من سياسة أسد خلال السنوات العشر الماضية، ولا سيما مع رفض نظام أسد الاستجابة للمطالب الشعبية والدولية بحل سياسي ينهي الصراع وينقذ البلاد من مجاعة مقبلة.