السرطان لا ينتظر .. حملة لتسليط الضوء على مرضى السرطان في شمال غربي سوريا
أعلن ناشطون في بيان عن إطلاق حملة “السرطان لا ينتظر إنقاذهم واجب وتركهم جريمة”، وذلك في مناطق شمال غرب سورية لإخراج المرضى لتلقي العلاج في تركيا وغيرها من الدول.
وبحسب البيان فإنه لم يعد خافياً على أحدٍ حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكّان المناطق المحرّرة و الذي تحوّل إلى وضع إنسانيّ يُعرف بـ” الطوارئ المعقّدة” الناجمة عن تزامن الكوارث الطبيعية.
وأوضح البيان أن الوضع الحالي تسبب في زيادة أعداد مرضى السرطان والأمراض المستعصية الأخرى في المناطق المحررة ومنهم حوالي ’’608 ’’ حالات بمرض السرطان وُثِّقت بعد الزلزال ليبلغ عددها الإجمالي حوالي ’’3200’’ حالة.
وقال البيان: إن الزلزال تسبب بانهيار المنظومة الصحية في المنطقة المحررة وزيادة الأعباء وشح الإمكانيات حيث دُمِر عدد من المراكز الصحية وتوقف العمل بعدد آخر، و ينسحب الحال إلى الولايات التركية التي دمرت مستشفياتها التي كانت ملاذاً للمرضى السوريين ما تسبب في خلل في عمليات دخول المرضى السوريين.
وتابع البيان أن الناشطين في مؤسسات المجتمع المدني داخل الشمال السوري المحاصر يطالبون المنظمات الدولية والأممية والحكومة التركية بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية.
وتمنى البيان على الحكومة التركية النظر بعين الرحمة لمرضى السرطان وتسهيل دخولهم الفوري إلى المستشفيات التركية وإيجاد آليّة مستدامة لذلك تكفل تحقيق السرعة في دخول المرضى وعودتهم عند كل جلسة أسوةً بآليّة دخول موظفي المنظمات أو التجّار.
وأوضح البيان أنه على المجتمع الدولي الإسراع في إيجاد آلية جديدة لتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود ومنها المساعدات الطبية الخاصة بمرضى السرطان أو الأمراض المستعصية الأخرى أو إنشاء مراكز علاج متنقلة لمعالجة أصحاب هذه الأمراض.
كما نبه إلى أنه ينبغي على الدول تقديم المساعدات المذكورة دون اشتراط الحصول على موافقة “النظام” استناداً للسابقة القانونية الدولية المُتمثِّلة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم “770” لسنة 1992م الذي يطلب من جميع الدول أن تتخذ فرادى أو من خلال الوكالات والترتيبات الإقليمية جميع التدابير التي تكفل بالتنسيق مع الأمم المتحدة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.