الخوذ البيضاء: حوادث السير تؤرّق حياة المدنيين في الشمال السوري
وثقت منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، أكثر من 58 حادثاً استجاب لها فرق المنظمة خلال الثلث الأول من شهر أيلول الحالي في شمال غربي سوريا، أدت لوفاة مدنيين طفل وامرأة وإصابة 51 آخرين بينهم 15 طفلاً و10 نساء.
وقالت في تقرير لها، إن حوادث السير من جديد تشكّل ثقباً أسوداً يؤرّق حياة المدنيين، مشيرة إلى أن حادثا أليم وقع يوم السبت 16 أيلول في ريف إدلب، أدى لوفاة امرأتين وإصابة 4 آخرين بينهم فتاة يافعة، وغياب الضوابط المرورية، والسرعة الزائدة سببان رئيسان بارتفاع معدلات ضحايا الحوادث.
وتوفيت امرأتان وأصيبت فتاة من عائلة إحدى الوفيتين، وثلاث رجال أقرباء، وجميعهم إصاباتهم خطرة، جراء حادث سير بتصادم سيارتين على طريق إدلب – بنش يوم السبت 16 أيلول، واستجابت فرق المنظمة وأنقذت امرأة عالقةً داخل إحدى السيارتين ونقلتها إلى المشفى لتلقي العلاج.
كما توفي شاب وأصيبت امرأة ورجل في حادث سير بتصادم سيارة ودراجة نارية، وقع على طريق إدلب – أريحا، يوم الأحد 27 آب، وأصيبت امرأتان ورجل بعد تعرضهما لحادث سير بانحراف سيارة عن مسارها على طريق قرية الغفر في سهل الروج غربي إدلب، وأيضاً أصيب مدني بحادث سير بتصادم سيارتين على طريق إدلب – باب الهوى بالقرب من قرية كفريا، وتعرضت طفلة للإصابة بجروح إثر حادث سير بتدهور دراجة نارية في قرية الشويحة في ريف حلب الشرقي.
وأكدت أن عدم التقيد بالأولويات المرورية، والسرعة الزائدة ورداءة الطرقات، وقيادة الأطفال للسيارات والدراجات النارية، وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور، و عدم التأكد من الحالة الفنية للمركبات (المكابح و المصابيح والإطارات) وفحصها بشكل دوري، بالإضافة إلى الإزدحام السكاني في مناطق شمال غربي سوريا، ويشكل كل واحدٍ من هه المخالفات سبباً رئيسياً لوقوع الحوادث وضحاياها.
وأضافت أنه منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم الأحد 10 أيلول، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 1075 حادث سير في مناطق شمال غربي سوريا، تسببت هذه الحوادث بوفاة 10 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة، وإصابة 951 مدنياً بينهم 262 طفلاً و 112 امرأة.
وشددت على أن فرقها تعمل من خلال برامج الصمود المجتمعي بشكل دائم على إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة جراء حرب النظام وروسيا، من إصلاح الطرقات وإغلاق الحفر فيها، وترميم الدورات والمنصفات، وتجهيز الطرقات في المناطق والمخيمات في محاولة للتخفيف من حوادث السير، و تخفيف المعاناة أثناء التنقلات، كما تعمل فرق التوعية بشكل دائم على نشر رسائل التوعية بين المدنيين حول السلامة المرورية، بالإضافة إلى تركيب الشاخصات المرورية في العديد من الطرقات بمناطق شمال غربي سوريا، وعند مفارق الطرق والمنعطفات الخطرة للتقليل من حوادث السير وأضرارها.
وتشكل عملية الوقاية من حوادث السير مهمةً مجتمعية متكاملة بالالتزام بقواعد المرور وأولويات السير ومنع الأهالي أطفالهم من قيادة الدراجات النارية والسيارات والتزام السائقين بضرورة التقيّد بأولويات المرور وعدم التجاوز واتباع المسالك الصحيحة وعدم السير في الاتجاهات المعاكسة والممنوعة وأحادية الاتجاه، وتسهم بشكل كبير بالحد من حوادث السير وإيقاع ضحايا من المدنيين، وفقا للمنظمة.
المصدر: زمان الوصل