أخبار المجتمع المدني

الأمم المتحدة: 32 مليون دولار فجوة تمويل المواد الأساسية شمال غربي سوريا

تحدثت الأمم المتحدة عن وجود فجوة في تمويل المواد الأساسية في منطقة شمال غربي سوريا تبلغ 32 مليون دولار، تزامنًا مع عواصف مطرية تشهدها المنطقة، أدت إلى تضرر المخيمات، وخلفت أوضاعًا إنسانية صعبة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي أمس، الثلاثاء 19 من كانون الثاني، إن التقييم الأولي للأضرار كشف تضرر أكثر من 1700 أسرة في شمال غربي سوريا نتيجة الفيضانات، ودمار أكثر من 200 خيمة، كما تعرضت أكثر من 1400 خيمة لأضرار.

ووزع العاملون في المجال الإنساني مساعدات شتوية على مليونين و300 ألف شخص في عموم سوريا، وتشمل المساعدات الضرورية للوقاية من البرد، بما في ذلك أكياس النوم والملابس الشتوية ووقود التدفئة، إضافة إلى المساعدة في إصلاح واستبدال الخيام.

لكن، “لا تزال هناك فجوة تبلغ 32 مليون دولار في تمويل هذه المواد الأساسية”، بحسب دوجاريك.

وشهد الشمال السوري هطولات مطرية غزيرة خلال الأيام الماضية، كما بدأ اليوم هطول الثلج في عدة مناطق، ما تسبب بأضرار لحقت بمواقع النازحين داخليًا، وتضررت خيام وقطعت طرق مؤدية إلى المخيمات.

وتوفي طفل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح نتيجة انهيار خيام مبنية جدرانها من “البلوك” وأسقفها من النايلون، حسب “الدفاع المدني السوري“.

واستجاب “الدفاع المدني”، بين 16 و19 من كانون الثاني الحالي، لـ 200 مخيم في ريفي إدلب وحلب تضررت بفعل السيول والأمطار، مع استمرار العاصفة المطرية.

وبلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه) أكثر من 350 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي (تسرب إليها الماء أو أحاط بها) أكثر من 2700 خيمة، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير، أكثر من ثلاثة آلاف عائلة، حسب “الدفاع المدني”.

وكثف “الدفاع المدني” مع بداية العاصفة المطرية عمليات الاستجابة في المخيمات، وعمل على فتح قنوات لتصريف مياه الأمطار وتنظيف القنوات الموجودة، بالإضافة لشفط المياه في التجمعات السكنية وجرف الوحل والطين من الطرقات، وفرش طرقات بالمخيمات لتسهيل حركة المدنيين.

وبلغ عدد المخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا في ريفي إدلب وحلب نحو 1300 مخيم بينهم 400 مخيم عشوائي، ويقطنها أكثر من مليون نازح داخليًا.

وتفتقد المخيمات للبنية التحتية الأساسية، كالطرقات وشبكات الصرف الصحي، الأمر الذي أدى إلى تكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام .

المصدر : عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى