الأمم المتحدة: 120 ألف نازح تشردوا بسبب العواصف المطرية شمال وغرب سوريا
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 120 ألف لاجئ يعيشون في مخيمات بشمال سوريا يكافحون للبقاء على قيد الحياة بسبب التساقط الكثيف للأمطار والرياح العاتية التي ألحقت ضررا كبيرا بمخيماتهم.
ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الوضع بأنه كارثي، مشيرا إلى أن العاملين في المجال الإغاثي يبذلون جهودا كبيرة على مدار الساعة لإعادة فتح الطرق الموحلة والمليئة بالحطام للوصول إلى ضحايا هذه الكارثة القاسية.
وأكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس ليركه، إن الأمطار الغزيرة والرياح القوية ألحقت أضرارا أو دمرت ما لا يقل عن 21700 خيمة كانت تؤوي عشرات الآلاف من الأشخاص في حوالي 300 موقع، موضحا أن طفلا قتل وأصيب ثلاثة أشخاص على الأقل.
وأضاف: “كثير من الناس الذين كانوا يكافحون من أجل البقاء جرفت مخزوناتهم الغذائية والأدوات المنزلية وممتلكاتهم الأخرى، وتلوثت مصادر المياه، وفي بعض الحالات، كان الأطفال الصغار وكبار السن والأمهات الحوامل الأكثر عرضة للخطر جراء تقطع سبل الوصول إليهم في مناطق نائية موحلة، وقد انخفضت فيها درجات إلى الحرارة إلى ما دون الصفر”.
وأكد لاركه أن هناك حاجة ماسة للدعم الدولي، خصوصا أن آلاف الأشخاص انقطعت عنهم الإمدادات والخدمات الأساسية لعدة أيام.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه تلقى أقل من نصف المبلغ الذي وعد به وهو 49 مليون دولار عقب النداء الذي أصدره لمساعدة أولئك النازحين على النجاة من موسم شتاء قارس وصعب للغاية.
وكان أكّد مراسل بلدي نيوز، أن مئات العوائل النازحة التي تسكن الخيام تضررت بفعل العاصفة المطرية التي ضربت الشمال السوري، ومعظم العوائل لم تنم ليلة السبت، جرّاء شدة الرياح وغزارة الأمطار فمنهم من غرقت خيمته ومنهم من اقتلعتها الرياح ومنهم من قضى وقته في مساعدة جيرانه أو أقربائه.
ومع كل عاصفة أو هطول جديد للأمطار تعاني مئات العوائل المهجرة، أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة، دون أي استجابة من قبل الجهات المسؤولة في الشمال السوري لتحسين أوضاعهم .
المصدر : بلدي نيوز