استغلال اللاجئين اللبنانيين في سوريا: سرقة المساعدات وتحويل الأزمة إلى ورقة ضغط
كشفت تقارير إعلامية عن تبخر المساعدات الإغاثية المخصصة،واستغلال اللاجئين اللبنانيين في سوريا بعد أن سيطرت مؤسسات تابعة لنظام الأسد على عمليات التخزين والتوزيع، مما أدى إلى نهبها بشكل ممنهج. يأتي ذلك وسط تفاقم معاناة اللاجئين الذين يجدون أنفسهم عالقين بين استغلال مؤسسات النظام وسرقة الدعم المقدم لهم.
استغلال اللاجئين اللبنانيين في سوريا
مع تصاعد شكاوى اللاجئين اللبنانيين في سوريا، تشير التقارير إلى أن مؤسسات مثل “الهلال الأحمر السوري” و”الأمانة السورية للتنمية” تستغل هؤلاء اللاجئين للحصول على مزيد من الدعم. هذا الاستغلال يأتي في وقت يقتصر فيه الدعم الإغاثي على جهات إيرانية وعراقية مثل “مرجعية الإمام الرضا” و”مؤسسة الغدير الخيرية”، اللتين تقدمان المساعدات وفق ولاء المستفيدين لحزب الله اللبناني.
سرقة المساعدات وتحويل اللاجئين إلى ورقة ضغط
أشارت مصادر لبنانية إلى أن المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اللاجئين اللبنانيين بالكاد تصل إليهم، إذ تسيطر شخصيات محسوبة على نظام الأسد على تلك المساعدات قبل توزيعها. اللاجئون الذين يدفعون نفقات استئجار منازل بأنفسهم أفضل حالاً من الذين يعتمدون على دعم النظام السوري، حيث يعانون من قلة الرعاية والمضايقات المتكررة.
تمييز في توزيع المساعدات
يكشف التمييز في توزيع المساعدات عن سياسة النظام الانتهازية، إذ يحصل اللاجئون اللبنانيون، خاصة المرتبطين بحزب الله، على رعاية خاصة تشمل النقل المجاني والإيواء الفوري، في حين يواجه السوريون العائدون من لبنان معاملة مهينة وابتزازًا ماليًا.
استغلال سياسي ممنهج للأزمة
يستخدم النظام السوري أزمة اللاجئين اللبنانيين كورقة ضغط على المجتمع الدولي للمطالبة برفع العقوبات وزيادة التمويل، بحجة تنفيذ مشاريع “التعافي المبكر”. يسعى النظام إلى الحصول على تمويل دولي إضافي، في وقت تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى عبور أكثر من 425 ألف شخص من لبنان إلى سوريا، بينهم 28% من اللبنانيين و72% من السوريين العائدين.
اقرأ أيضًا: النظام السوري يستغل الوثائق الثبوتية لابتزاز 16 مليون سوري
بينما يستمر النظام السوري في استغلال الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية ومالية، تستمر معاناة اللاجئين اللبنانيين والسوريين العائدين الذين يعتمدون على مساعدات بسيطة وسط غياب تام للدعم الحكومي الفعلي. هذه الأزمة تكشف عن الوجه الحقيقي للنظام الذي يسعى لتحويل المآسي إلى أدوات ضغط واستثمار مالي.