ارتفاع درجات الحرارة يزيد معاناة المهجرين شمال سوريا
يعيش سكان المناطق المحررة شمال غرب سوريا أوضاعا إنسانية ومعيشية غاية في الصعوبة، خلال الأيام القليلة الماضية، وسط غياب الحلول للتخفيف من معاناتهم من كافة الجهات المحلية، وتجاهل دولي للواقع الإنساني الصعب الذي تمر به المنطقة.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة منسقو استجابة سوريا الاثنين 14 آب/أغسطس، فإن أهالي المناطق المحررة شمال غرب سوريا، يعانون من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، إذ وصلت إلى مستويات قياسية، بالتزامن مع توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود لليوم الـ 33 على التوالي.
ولم تقتصر معاناتهم، وفقاً للمنظمة، على توقف دخول المساعدات الإنسانية وارتفاع درجات الحرارة فقط، بل ترافقت مع ارتفاع مستمر في أسعار المواد والسلع الغذائية الأساسية في الأسواق المحلية، دون وجود رقابة لضبط الأسعار.
وأكّدت المنظمة على أن انتشار الأمراض الجلدية بدأ يتفشى في المنطقة، كما ازدادت أعداد المصابين بمرض الكوليرا، وسط توقف الدعم عن أكثر من 11 نقطة طبية ومشفى ومركز رعاية.
وبينت أن انتشار الصرف الصحي المكشوف في عشرات المخيمات، يُضاف أيضاً إلى المعاناة التي يعيشها سكان المنطقة، بالإضافة إلى تسجيل العديد من الحرائق في منازل ومخيمات النازحين، وسط نقص كبير في إمدادات المياه للمخيمات، وعدم قدرة النازحين على تأمين الحد الأدنى من احتياج المياه اليومي.
وأضافت أن عمليات الاستهداف من قبل قوات النظام السوري مستمرة على مناطق مختلفة من شمال غرب سوريا، ما يفاقم معاناة الأهالي.
وأشارت المنظمة إلى أن ما ذكر في التقرير جزء بسيط ممّا يعانيه المدنيون خلال الأيام الماضية في شمال غرب سوريا، مع غياب الحلول للتخفيف عنهم.