إنقطاع مياه الشرب عن عدة مخيمات في إدلب
يعاني قرابة نصف مليون شخص من شح المياه في نحو 240 مخيماً في الشمال السوري.
وأفادت مصادر محلية، أن مياه الشرب انقطعت عن عدة مخيمات في ريف إدلب الشمالي، يوم الخميس 17 يونيو، مضيفة أن المياه انقطعت على خلفية اغتيال مدير منظمة هيئة الإغاثة الإنسانية IYD، عامر ألفين، نتيجة استهدافه بعبوة لصقت أسفل سيارته الخاصة في مدينة الباب شرقي حلب.
وأوضحت المصادر نقلاً عن نازحين يقطنون في المخيمات التي انقطعت المياه عنها، أنهم يعيشون بلا مياه في المخيم، ويقومون بشراء المياه باشتراكات من سكان المخيم، وأحياناً من داعمين شخصيين، بعد انقطاعها بشكل كامل.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأوبئة سيبقى عدداً كبيراً من النازحين بدون مياه حتى تعاود المنظمة عملها.
ولفتت المصادر إلى أن المنظمة علقت عملها منذ اغتيال “ألفين” بسبب عجزهم عن تأمين شراء المياه للمخيمات.
وفي إحصائية لـ “منسقو استجابة سوريا” نشرتها الشهر المنصرم، ذكرت أن %40 من إجمالي عدد النازحين والمهجرين في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا يعانون من انعدام المياه.
وتابعت: أن المخيمات المحرومة من الحصول على المياه المعقمة والنظيفة تصل إلى 590 مخيماً، ولفتت احتمالية زيادة الأعداد.
فيما تحاول المنظمات الإنسانية في ظل الأزمة المائية شمال غرب سوريا الاستجابة للاحتياجات السكانية، وتوفير عدد من مشاريع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي تشكّل نسبة 40% فقط من ميزانيّة الاستجابة الإنسانيّة، وهو أقل من ثلث ما تمَّ إنفاقه عام 2020 على الأنشطة ذاتها، حسب تقرير نشرته منظمة “أطباء بلا حدود” في سبتمبر 2021.
وينحدر عامر ألفين الملقب أبو عبيدة ينحدر من صليبة العصياتي بمدينة حمص القديمة وأحد ثوارها، وعاش الحصار الذي فرضه نظام الأسد وميليشياته على المدينة، قبل أن يهجر إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي عام 2018.