أوضاع النازحين في شمال سوريا: العاصفة المطرية تزيد المعاناة
أضرار واسعة في المخيمات بسبب الأمطار
تسببت العاصفة المطرية التي اجتاحت ريف حلب الشمالي الليلة الماضية في أضرار كبيرة بمخيمات النازحين. وأفادت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بتضرر 6 كرفانات في مخيم الإيمان، و4 كرفانات في مخيم الرسالة، إلى جانب 5 خيام في مخيم الإيواء و4 خيام في مخيم المقاومة.
تعرضت قريتي شمارين وشمارخ بريف #حلب الشمالي لعاصفة مطرية مساء أمس الأحد 17 تشرين الثاني، أدت لأضرار ودخول المياه لـ 6 كرفانات في مخيم الإيمان و 4 كرفانات في مخيم الرسالة، و 5 خيام في مخيم الإيواء و4 خيام في مخيم المقاومة.
فرقنا ساعدت الأهالي بفتح قنوات تصريف المياه ونزح المياه… pic.twitter.com/3YiY8nvvI8— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) November 18, 2024
تنتشر هذه المخيمات في قريتي شمارين وشمارخ قرب مدينة اعزاز، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على تصريف المياه ونضح الكميات المتجمعة داخل الكرفانات المتضررة.
اقرأ أيضًا: بالكرتون و”الجلة” .. السوريون يستعدون لموسم شتاء جديد
أزمة النازحين في فصل الشتاء
مع دخول فصل الشتاء، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيمات شمال غربي سوريا. ووفقاً لتقارير “فريق منسقو الاستجابة”، ارتفع عدد المحتاجين إلى المساعدات إلى 4.4 ملايين نازح، يعيش 85% منهم في المخيمات.
أظهر استبيان أجراه الفريق حول احتياجات فصل الشتاء أن:
- 97% من النازحين بحاجة إلى مواد التدفئة.
- 92% يعانون نقصاً في المياه داخل المخيمات.
- 84% يطالبون باستبدال الخيام التالفة.
- 91% يرغبون بتأمين عوازل حرارية، في ظل ظروف الشتاء القاسية.
الإحصائيات السكانية: تحديات مضاعفة
حتى نوفمبر 2024، بلغ عدد سكان مناطق شمال غربي سوريا 6,606,781 نسمة، منهم حوالي 2,033,791 نازحاً يعيشون في 1,833 مخيماً ومركز إيواء.
تشمل هذه المناطق إدلب وريفها، ومناطق عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” بريف حلب. ويعاني النازحون، الذين يشكلون 49.82% من السكان، من تحديات إنسانية حادة، أبرزها نقص الخدمات الأساسية.
دعوات إلى دعم عاجل
طالب فريق “منسقو الاستجابة” الهيئات والمنظمات الإنسانية بتقديم دعم فوري لتأمين مستلزمات الشتاء أثناء العاصفة المطرية، ومن ضمنها مواد التدفئة ومعدات الإطفاء لتحسين أوضاع النازحين. كما ناشد الجهات المانحة بتقديم التمويل اللازم لدعم مشاريع المياه والصرف الصحي، التي توقفت في عدة مخيمات.