“أنا المعتقل”.. حملة لحشد الرأي العام لإطلاق سراح المعتقلين
أطلق فريق “أتحرر” بالاشتراك مع منظمة “اليوم التالي”، الثلاثاء، حملة “أنا المعتقل” في ريف حلب الغربي، تضمنت رسم لوحات جدارية تُذكّر بقضية المعتقلين وتسلط الضوء على معاناتهم.
وحول هدف هذه الحملة، قال “عبد الكريم العمر” منسق الحملة لبلدي نيوز، “إن سبب هذه الحملة هو انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم المرتكبة بحق المعتقلين السوريين المغيبين قسريا في السجون وإنكار النظام السوري والميلشيات المسيطرة على مناطق مختلفة من سوريا بوجود معتقلين في سجونهم وعدم إيجاد حل جدي لهذه القضية خلال كل محطات التفاوض والمؤتمرات التي حدثت بخصوص القضية السورية”.
وأضاف العمر، أن الهدف أيضا هو تسليط الضوء على ملف المعتقلين السوريين والمغيبين قسريا، وحشد الرأي العام الدولي والمحلي للضغط على النظام السوري لإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصيرهم”.
وذكر العمر، أن الحملة تضمنت عددا من الأنشطة من بينها “رسم لوحات جدارية” حول معاناة المعتقلين والمغيبين في السجون، وبعض نصوص قانون حقوق الإنسان الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية، وإقامة ندوتين حواريتين بين الهيئات والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين بملف المعتقلين، من أجل تحريك ملفهم والضغط على صناع القرار، وسيتم في نهاية كل ندوة اقتراح توصيات وإصدار أوراق عمل من قبل الفريق لرفعها لجهات وهيئات حقوقية دولية للتصديق عليها والعمل بها”.
وأكّد على أن حملة “أنا المعتقل”، تهدف أيضا للقيام بحملة إعلامية بهدف الترويج، بهدف تسليط الضوء على قضية المعتقلين والانتهاكات التي تحدث بحقهم، فضلا عن إنتاج فيلم قصير يتضمن شهادات أشخاص ناجين حديثا من المعتقلات وتسليط الضوء على معاناتهم.
وذكر العمر أن من أحد انشطة الحملة، تصميم وطباعة بوسترات وتوزيعها على جدران المدينة وريفها، توضح أهمية الالتفات لقضية المعتقلين، وخلق رأي عام في المجتمع تجاه هذه القضية.
وتأتي الحملة عقب مضي أشهر على بدء تطبيق قانون العقوبات الأمريكي قيصر، وحمل اسم الضابط المنشق الذي هرّب 55 ألف صورة توثق مقتل 11 ألف معتقل تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بحسب تقرير صدر في آذار الماضي، قرابة 129 ألفا و989 معتقلا أو مختفيا قسريا في سجون النظام السوري، إضافة إلى 16 ألفا و836 معتقلا ومختفيا قسريا على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا، عدا النظام السوري، منذ آذار 2011 حتى آذار الماضي.
كما وثقت مقتل قرابة 14 ألفا و221 شخصا بسبب التعذيب والأمراض الناتجة عن سوء ظروف الاحتجاز أو النزيف بسبب الضرب.
وأحصت الشبكة 72 أسلوب تعذيب يمارسها النظام السوري ضد المعتقلين في مراكز الاحتجاز والمشافي العسكرية التابعة له.
وتأسس فريق “أتحرر” عام 2014 في مدينة الأتارب ويسعى إلى تنمية روح التكافل وثقافة العمل التطوعي ويعمل على رفع وعي الأفراد في المجتمع بحقوقهم وواجباتهم وينسق ويعمل مع مؤسسات المجتمع المدني لتصميم وإدارة وتنفيذ برامج تأهيل وتوعية وتمكين وحماية للنشء والشباب، ويتبنى الفريق قضايا حشد الدعم والمناصرة وتنظيم المجتمع على المستوى المحلي، كما يهدف الفريق إلى نشر الوعي بثقافة حقوق الإنسان وقيم المواطنة وقبول الآخر، والعمل على التشبيك مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وبناء تحالفات.
المصدر : بلدي الاعلامية