أمراض ونزلات برد شديدة ، باتت تنهش أجساد الناس في المناطق المحررة. | صدى
آية الجبان
شهد المحرر منذ بداية فصل الشتاء أمراض قوية زادت معاناة المدنيين ، ومع انخفاض كمية الهطولات المطرية خلال الشهر الأول من فصل الشتاء، الذي بدأ في نوفمبر – تشرين الثاني الماضي، مما انعكس على انتشار الأمراض والأوبئة في المحيط الجوي، وفي منتصف ديسمبر – كانون الأول، بدأت التغيرات الجوية الشتوية التي ترافقت مع هطولات مطرية، أعقبتها موجة صقيع حادة لم يسبق حصولها منذ سنوات.
ومن أبرز الأمراض التي انتشرت تزامنًا مع موجة الصقيع، (الرشح – الكريب – السعال – التهاب اللوزتين – التهاب الجهاز التنفسي – التهاب الجيوب الأنفية – والربو)، ولضرورة علاجها كونها تعرض الإنسان إلى مخاطر متعددة تمنعه من مزاولة حياته اليومية، بدأ الأهالي يبحثون عن حلول للتخلص من العدوى.
ويعرف مرض الكريب بالإنفلونزا، وأما فيروس كورونا بـ (كوفيد 19)، وهما مرضان فيروسيان، لا يختلفان في طريقة انتقال العدوى، أي أنهما ينتقلان عبر المخالطة بالمسافات القريبة ولمس الأشياء الخاصة بالمرضى.
وتزامناً مع موجة الأمراض شهدت المشافي والمستوصفات العامة ازدحاما كبيرا في المرضى لمراجعة الأطباء، حيث باتت النقاط الطبية تغص بالمراجعين ،ويضطر المراجعون إلى الانتظار لساعات طويلة بهدف الحصول على الاستشارة الطبية اللازمة.
أما إرتفاع أسعار الأدوية هو عبئ آخر ارتفعت مؤخراً أسعار الأدوية في المناطق المحررة أضعاف ثمنها ، مع عدم توفر البعض منها.
وكانت نقابة الاطباء الأحرار أعلنت عن تحذيرها من “كارثة طبية” تنتظر المناطق المحررة في ظل ارتفاع أسعار الدواء بشكل مستمر وانقطاع بعضه بشكل كامل، وسط حالة ضيق المعيشة التي يعاني منها أغلب المدنيين في إدلب، حيث أن نسبة أكثر من 80 بالمائة من الأهالي تعيش تحت خط الفقر.
يأتي هذا كله في ظل ظروف معيشية واقتصادية تعاني منها المنطقة، مع انخفاض قيمة الدخل اليومي للأسر والذي يتراوح بين 20 و30 ليرة تركية وهي لا تتجاوز 2 دولار أميركي، لذلك تشكل الأمراض خلال فصل الشتاء عبئاً ثقيلاً على الأهالي الذين يبحثون عن لقمة الخبز ووقود التدفئة.