“أطباء بلا حدود” تحذر من انتشار “الكوليرا” بسبب المياه الملوثة شمال سوريا
حذرت منظمة “أطباء بلا حدود”، من أن مناطق شمال سوريا تواجه تفشي وباء الكوليرا بسبب المياه الملوثة والنقص الحاد في المياه، لافتة إلى أن مرض الكوليرا ينتشر بين الفئات الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء سوريا، ما يعرضهم لخطر جسيم.
وأوضحت المنظمة في تقرير، أن المنظمات الإنسانية المحلية والدولية تحاول سد الثغرات للاستجابة للاحتياجات العديدة، لكن الوصول العام إلى المياه الكافية والنظيفة لا يزال يمثل مشكلة مقلقة، لافتة إلى العمل مع المنظمات المحلية الأخرى، على معالجة شاحنات المياه بالكلور.
أكدت المنظمة على ضرورة رفع مستوى الوعي حول أسباب انتشار الكوليرا وكيفية علاجه، وبحسب الجهات الصحية الرسمية، فقد ارتفع عدد الوفيات بمرض الكوليرا في سوريا إلى 68 حالة، والإصابات المؤكدة إلى 1058، معظمها بمناطق سيطرة النظام السوري في حلب ودير الزور والحسكة.
وسبق أن اعتبرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أن تفشي مرض الكوليرا بات يهدد الملايين من السكان في سوريا ولبنان، ونقلت تحذيرات منظمات حقوقية من أن أنظمة الرعاية الصحية في سوريا ولبنان قد تنهار تحت ضغط تفشي الكوليرا.
ولفتت إلى توثيق الأمم المتحدة حتى الآن 60 وفاة بالمرض، وأكثر من 13 ألف حالة مشتبهة في الأسابيع الأخيرة، وسط توقعات بأن العدد الحقيقي أعلى بكثير، وبينت أن الحالة الأولى التي سجلت في لبنان كانت للاجئ سوري في محافظة عكار “الفقيرة” الشمالية، ما أثار مخاوف من انتقال سريع داخل مجتمع اللاجئين المترامي الأطراف في لبنان.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات طبية من تزايد أعداد الإصابات بالكوليرا الناجمة عن المياه الملوثة في نهر الفرات شمال شرق سوريا، مع وفاة ما لا يقل عن 68 شخصا توفوا بسبب هذا الوباء في عموم البلاد، في حين أُبلغ عن آلاف الحالات المشتبه بإصابتها في جميع أنحاء البلاد منذ 19 سبتمبر/أيلول الماضي.