دراسات

أسباب ودوافع هجرة الكفاءات الصحية العربية وتحديات الحد من الهجرة

ظاهرة هجرة العقول

هجرة العقول والكفاءات العربية معضلة مزمنة يعاني منها الوطن العربي وتعني هجرة الأدمغة او استنزاف العقول « Brain drain» هوانتقال الموارد البشرية التي تمتلك المعرفة والمهارات التقنية من بلادها الأصلية النامية  إلى البلدان المتقدمة، بسبب ما تواجهه هذه الموارد البشرية من صعوبات في بلادها الأصلية مثل الحروب، أو النزاعات المسلحة، أو عدم الاستقرار السياسي، أو البطالة، أو قلة فرص التقدم الوظيفي، أو ندرة مجالات البحث العلمي، أو المخاطر الصحية، وغير ذلك. وهذه الظاهرة تكلف الدول العربية حوالي 200 مليار دولار سنوياً.

أن الوطن العربى يساهم في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية .

50 % من الأطباء و23% من المهندسين و15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية المتخرجة يهاجرون إلى أوروبا والولايات المتحدة، وكندا

يشكل الأطباء العرب 34% من مجموع الأطباء العاملين في إنكلترا

تستقطب الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا 75% من المهاجرين العرب .

أن الخسائر التي منيت بها البلدان العربية من جراء هجرة العقول العربية بلغت 11 مليار دولار في عقد السبعينات.

وتشير الإحصاءات إلى أن 7350 عالماً هاجروا من العراق إلى الغرب في الفترة من 1991 -1998 بسبب الحصار الذي كان مفروضاً على العراق. وفي السنوات الثلاث الأولى من الاحتلال الأمريكي للعراق أي من 2003 – 2006، اُغتيل 89 أستاذاً جامعياً عراقيا، وتقول منظمة العمل العربية إن هنالك 450 ألف من حملة الشهادات العليا العرب الذين هاجروا إلى أمريكا و أوروبا خلال السنوات العشر الأخيرة، وإن أكثر من نصف الطلاب العرب الذين يتلقون دراساتهم العليا في الخارج لا يعودون إلى بلدانهم بعد التخرج وهذا يدل على وجود خلل يجب معالجته لمصلحة كل من الوطن و أبنائه الشباب.

الأسئلة المطروحة

كيف يمكن تفعيل مساهمة الكفاءات الصحية بالمهجر في تدعيم وإصلاح النظام الصحي في البلدان العربية؟

كيف يمكن تدعيم أدوارهم في نقل المعرفة وتوطينها وفي تنفيذ البرامج والمشراريع في دعم  العاملين في قطاع الصحة؟

كيف يمكن تفعيل أدوار الكفاءات ومؤسساتهم في مجالات التعاون والشراكة العربية – الأوروبية في مجالات الصحة ؟

كيف يمكن تعزيز التشبيك والتعاون بين مؤسسات الكفاءات الصحية في المهجر ومثيلاتها في الدول العربية من مؤسسات حكومية ومهنية؟

كيف تدعم أدوار هذه الكفاءات في دول أوروبا في المساهمة في سياسات اندماج الجاليات العربية ضمن شراكة فاعلة مع المؤسسات الأوروبية ذات العلاقة؟

ما أهم أليات الحد من نزيف الكفاءات العاملة في القطاع الصحي في الدول العربية ؟ وكيف توجيه الكفاءات الراغبة في الهجرة نحو البلدان العربية الأكثر أحتياجا للكفاءات الصحية وتيسير تنقلها اليها

كيف ضمان أخلاقيات الشراكة في جلب الكفاءات الصحية في الدول التي تحتاج هذه الكفاءات ؟ وكيف حماية الكفاءات المهاجرة وتعزيز حقوقها؟

ما الأدوار والأدوات المطلوبة من الجامعة العربية ومكاتبها بالدول الأوروبية في هذا الصدد ؟

صراعات المغترب في المهجر

الفراق هو الخطوة الأولى في عالم الاغتراب. فأول ما يقوم به المغترب هو أن يفارق أهله وأصدقاءه  و وطنه  وفي قمة عطائهم ويغامر بتحمل كل آلام الغربة فهل من السهل أن يتركهم ويرحل إلى المجهول وإلى أجل مسمى أو غير مسمى ومهما كان السبب؟

و من المؤكد أن كل مغترب يحلم بالعودة والاستقرار في بلده ، ولكن بما يتناسب مع كونه إنسان له احتياجاته ومتطلباته التي ينشدها ، بمختلف نواحي الحياة ، فهل ياترى هذا الحلم مشروع؟ أم يجب أن يبقى حلما بعيد المنال

متى يكون الوقت المناسب للعودة؟

مباشرة بعد نهاية الدراسة

ام بعد التخصص ؟

هل العودة لي ولعائلتي مؤمنه ماليا والى متى ؟

ما هو ثمن الحياه التي اتركها في المهجر؟

أفتقد بلادي كثيرا ولكن لست متأكدا من ان بلادي تفتقدني

ماذا يمكن تحقيقه في الوطن على ارض الواقع؟

هل هذا حتى مسؤوليتنا؟

ظروف العمل وبيئة العمل؟

اسباب الهجرة من الوطن

لقد نوقشت هجرة العقول والكفاءات العربية مرارا واسبابها واضحة ومتشابكة  وهي معضلة مزمنة يعاني منها الوطن العربي، والعوامل الاقتصادية والأمنية والسياسية كانت ولا تزال، تحتل الأولوية في التأثير المباشر على هجرة الكفاءات العربية

عدم توفير الظروف المادية والاجتماعية التي تؤمن المستوى المناسب لهم للعيش في المجتمعات العربية

البيروقراطية والفساد الإداري وتضييق الحريات على العـقول العلمية المبدعة

عدم الاستقرار السياسي أو الاجتماعي، وتهميش الباحث من قبل القيادات العلمية والسياسية والتي تؤدي إلى شعور بعض أصحاب الخبرات بالغربة في أوطانهم ، أو تضطرهم إلى الهجرة سعياً وراء ظروف اكثر حرية واكثر استقراراً  فبلدنا فيه من الخيرات و الثروات بكل أنواعها ما يكفي ويزيد عن حاجة مواطنينا ، وأن البطالة ناتجة عن سوء تخطيط ، وسوء استثمار ، وليس عن نقص في مجالات العمل ورؤوس الأموال.

حالة الركود في تطور القوى المنتجة وحرمان سكان المجتمع من أبسط الخدمات الإنسانية ، كتوفير مياه الشرب والكهرباء والرعاية الصحية ، وبرزت هذه الحالة في الدول العربية الفقيرة (غير النفطية ) بصورة خاصة وسائل الإتصالات الحديثة فتحت أفاقا جديدة للشباب وأصبح الشاب العربي مطلعا على الفرص الموجودة أمامه في العالم وما توفره وطنه.

عدم احترام الأنظمة العربية الحاكمة لحقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية في البدان الغنية والفقيرة.

في حالة البطالة تدفع له تعويضاً لحين أن توجد له عملاً أو تدربه للقيام بعمل آخر.

تنصّ المادة 23 من (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان) الذي صادقت عليه معظم البلدان العربية، على ما يلي:

لكل شخص الحق في العمل، وله حرية اختياره بشروط عادلة مُرضية، كما أن له حق الحماية من البطالة.

لكل فرد يقوم بعمل الحق في أجر عادل مرضٍ، يكفل له ولأسرته عيشة لائقة بكرامة الإنسان

ينصّ (الإعلان الإسلامي لحقوق الإنسان) في مادته 13:

 

العمل حق تكفله الدولة لكل قادر عليه

للإنسان حرية اختيار العمل اللائق به

للعامل حقه في الأمن والسلامة وفي الضمانات الاجتماعية الأخرى كافة

العوامل المغرية من الدول المتقدمة المؤدية لهجرة العقول العربية

تعتبر ( المعرفة العلمية ) في دول العالم المتقدم كثروة وقوة ، وحددت أسس التعامل معها بقوانين شاملة في إدارتها وتمويلها وخضعت لإجراءات صارمة لحقوق الملكية

رغم وقوف الدول الغربية ضد هجرة مواطني الدول النامية إليها إلا إنها تتبنى سياسات مخططة ومدروسة بدقة لاجتذاب أصحاب الكفاءات والمهارات الخاصة من هذه الدول

علم الاستغراب (المقابل للاستشراق) هو يٌعنى بدراسة كل ما يتعلق بالغرب حضاريا ً ودينيا ً وثقافيا ً وتاريخيا ً وسياسيا ًواجتماعيا

تهيئ الدول الرأسمالية المتقدمة المحيط العلمي والذي يحفز على مواصلة البحث والتطوير وزيادة الخبرات حيث أن ظروف العمل في البلدان المتقدمة وسيلة لتحقيق الطموحات العلمية

توفير الثروات المادية التي تمكنها من تمويل فرص العمل هامة والتي تشكل إغراءً قوياً للعقول العربية بما توفّره من مستوى دخل ممتاز وضمانات اجتماعية

اسباب بقاء المغتربين في المهجر

عدم الاستقرار السياسي و الاجتماعي، وتهميش الباحث من قبل القيادات العلمية والسياسية والتي تؤدي إلى شعور بعض أصحاب الخبرات بالغربة في أوطانهم ، أو تضطرهم إلى الهجرة سعياً وراء ظروف اكثر حرية واكثر استقراراً .

الأعتياد والتواؤم مع أسلوب الحياة الأجنبية ووسائل العيش ، إضافة إلى توفر الجو العلمي المناسب في الدول المتقدمة .

زواجهم من الأجنبيات ، وبالتالي إنجابهم للأولاد، يضع المهاجر أمام الأمر الواقع في ما بعد ، إذ يصعب عليه ترك زوجته وأولاده لاعتبارات عديدة منها أن زوجته وأولاده قد لا يستطيعون العيش في بلده الأصلي، وهم غير مستعدين لمصاحبته، كما أن كثيراً من التشريعات التي تضع أمامه العراقيل في حالة رغبته العودة إلى البلد الأصلي، وعلى سبيل المثال، عدم تعيين المواطنين المتزوجين بأجنبيات في مناصب عالية في بعض الدول العربية. وقد لا يستطيع توفير امتيازات لعائلته كتلك التي كانت متوفرة لديه سابقاً ، ومع تقادم الأيام تنتهي لدى المهاجر فكرة العودة إلى الوطن الأصلي.

انعدام وجود اختصاص بحسب مؤهلاتهم، ناهيك بمشكلات عدم تقدير العلم والعلماء في بعض الدول .

آثار هجرة العقول العربية إلى الغرب على مستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليم:

ضياع الجهود والطاقات الإنتاجية العلمية التي تذهب إلى البلدان الغربية ، بينما تحتاج التنمية العربية لمثل هذه الكفاءات في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والتخطيط والبحث العلمي والتقنية

فقد الموارد الإنسانية والمالية العربية التي أنفقت في تعليم وتدريب الكفاءات التي تحصل عليها البلدان المتقدمة من دون مقابل .

ضعف وتدهور الإنتاج العلمي والبحثي في البلدان العربية مقارنة مع الإنتاج العلمي للمهاجرين في البلدان الغربية .

ما أهم أليات الحد من نزيف الكفاءات العاملة في القطاع الصحي في الدول العربية ؟ وكيف توجيه الكفاءات الراغبة في الهجرة نحو البلدان العربية الأكثر أحتياجا للكفاءات الصحية وتيسير تنقلها اليها

الإستفادة من خبرات الدول الأخرى

المراكز البحثية الناجحة في أسيا  كما في  الهند وتايوان وسينغابور وهونغونغ  التي بنيت بالإعتماد على المغتربين من مواطنيهم أصبحت تجتذب أحسن العلماء والخبراء من العالم ومواطنيها، وذلك بفضل

أجور مجزية للكفاءات العلمية، للمهاجرين العائدين خصيصاً و لجميع الكفاءات العليا الوطنية

التجهيز الرفيع لمعامل البحث بما يضارع المستوى العالمي للجامعات والمراكز البحثية في الدول المتقدمة

تطبيق الأنظمة الناجحة كما هي دون تغييرات جذرية وقوانين العمل الصارمة مثل الدوام والمناوبات والإجازات ووضع القوائم المرجعية

الآلية وشروط عمل المغترب في الوطن Steps involved

فعالية المغتربين الموهوبين في وطنه او في البلدان المضيفة  يستند على روح التطوع. وعلى اساس المكافأة والتقدير له

مدة الفعالية محدودة ليست دائمة ( أسبوعين إلى ثلاثة أشهر) لتبادل الخبرات المكتسبة في الخارج في مجال البحوث والأكاديمية والمؤسسات العامة أو الخاصة

العمل في مجموعة من التخصصات المماثلة في الطب والصحة العامة

تنفيذ البرامج على المستوى الحكومي في البداية ، ومن ثم التنسيق مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والمنظمات غير الحكومية، وشركات القطاع الخاص

تكاليف الأستشاريين المتطوعيين أرخص بكثير من الخبراء الدوليين.مما يمكنها من الإستمرارية

رغبة الإستشاريين في تطوير البلد الأم والمساهمة بتنميتة تفيد في إنجاح البرنامج من الدافع الوطني

الإجراءات المطلوبة من الدول العربية او الجامعة العربية للحد من هجرة العقول

إنشاء مركز لإدارة  الكفاءات على مستوى الدول العربية على أساس تكامل القوى العاملة العربية لتتيح للبلدان العربية الأخرى التي تواجه عجزاً في هذا الميدان من سد العجز لديها. والتي تنظم أوضاع المهاجرين من العلماء أصحاب الكفاءات

إجراء مسح شامل لأعداد الكفاءات العربية المهاجرة بهدف التعرف إلى حجمها ومواقعها وميادين اختصاصاتها وارتباطاتها وظروف عملها .وتحديد الإختصاصات التي تحتاجها الدول العربية  من قبل لجان متخصصة وإختيار المهاجرين الذين لديهم الإستعداد التعامل مع هذه المشاريع من الدول العربية بعد ارسال استمارات خاصة اليهم ورسالة مرافقة مشروح فيها الأهداف وماذا تقدمه بلده او البلد المضيف وتوضع كقاعدة بيانات خاصة به تحديد الكفاءات او التعريف بالخبير

الأسم

الكنية

مكان العمل والمرتب والعنوان الحالي

السيرة الذاتية المفصلة

الإختصاص ونقاط القوة به

عدد سنوات الخبرة

الناتج العلمي والأكاديمي

ماذا يمكن ان يقدمه أكاديميا او عمليا

طبيعة العمل  تعاقد

او عمل طوعي

فترة التعاقد

لتوضع كقاعدة بيانات خاصة به

وضع البرامج الوطنية لمواجهه هجرة العقول وإنشاء مراكز للبحوث التنموية والعلمية للإبداع الطبي والتعاون مع الهيئات الدولية والإقليمية المعنية لإصدار الوثائق والأنظمة.ولإستقطاب العقول المهجرة وتقييم النتائج بالمعايير الدولية مثال (النقاط البحثية العالمية )

تخصيص الميزانية السنوية  للأبحاث والمشاريع التنموية ولربما من الشركات الخاصة للمراكز البحثية

حثّ الحكومات العربية على تكوين الجمعيات والروابط لاستيعاب أصحاب الكفاءات المهاجرة من بلدانهم وإزالة جميع العوائق التي تعيق ربطهم بأوطانهم ، ومنحهم الحوافز المادية وتسهيل إجراءات عودتهم إلى أوطانهم للمشاركة في عملية التنمية والتحديث حيث شعور بعض المغتربين عند عودتهم إلى وطنهم بشكل نهائي يجدون أنفسهم غرباء في بلدهم فلم يعد لهم المكانة نفسها التي تمتعوا بها قبل الغربة فقد نسيهم معظم معارفهم ، ونشأ جيل جديد لايعرفهم و لا يعرفونه ، كما أنه بات من الصعب التأقلم مع الأوضاع الجديدة بشكل دائم. ولدى محاولة أحدهم البدء بمشروع يستثمر فيه ما جناه من أموال يجد عقبات كثيرة أمامه قد تحول بينه و بين تحقيق هدفه مقارنة مع بلد الاغتراب.

حث الجامعات على التشبيك مع جامعات يعمل فيها المغتربون ومكافأة المتفوقين وفتح المجال لهم و الاستمرار بتنظيم مؤتمرات مشتركة  للمغتربين العرب ، وطلب مساعداتهم والاستفادة من خبراتهم سواء في ميادين نقل التكنولوجيا أم المشاركة في تنفيذ المشاريع.

احترام الحريات الأكاديمية وصيانتها وهذا الموضوع له صله وطيدة باحترام حقوق الإنسان وخضوع الدولة والأفراد للقانون ، وذلك بإعطاء أعضاء الهيئات الأكاديمية والعلمية حرية الوصول إلى مختلف علوم المعرفة والتطورات العلمية وتبادل المعلومات والأفكار والدراسات والبحوث والنتاج والتأليف والمحاضرات وفي استعمال مختلف وسائل التطور الحديثة ومن دون تعقيد أو حواجز

إعادة النظر جذرياً في سلم الأجور والرواتب التي تمنح للكفاءات العلمية العربية ، وتقديم حوافز مادية ترتبط بالبحث والنتاج ورفع الحدود العليا للأجور لمكافأة البارزين من ذوي الكفاءات وتقديم الحوافز التشجيعية والتسهيلات الضريبية والجمركية للوفاء بالاحتياجات الأساسية، خصوصاً منها المساعدات التي تضمن توفير السكن المناسب وتقديم الخدمات اللازمة لقيامهم بأعمالهم بصورة مرضية

تشجيع الذين انتهوا من التخصص الى الرجوع الى الوطن  وتأمين المدارس واللغة للأولاد وسهولة لتعادل الشهادات مع الدعم المادي في البدء ولربما في السكن وتشجيع الأولاد وترغيبهم بوطن الوالدين ومراعاة التواجد في الحضارات الأخرى الإرتباطات العائلية عنصر رئيسي تحول دون تنفيذ قرار العودة وخاصة  عندما يكون شريك الحياة من أجنبي

تدويل التعليم العالي

تشجيع الأطباء المتقاعدين برواتب رمزية الى الجامعات للإستفادة من خبراتهم في دول الإغتراب

تشجيع اطباء الجيل الثاني لزيارة الوطن للتعرف على بلد الأب او الأم ومؤسساتها  وعلى الغالب  البعض منهم يملكون قدرات كثيرة ولهم مكانة رفيعة في المجتمعات الغربية

بالإضافة الى ذلك يمكننا الإستفادة من أطباء المهجر وهم في مكان عملهم في خارج الوطن

إستقبال وتبادل الطواقم الطبية في المهجر حيث يكون هو صلة الوصل وإشراك ممثلي كل الفئات العاملة في القطاع الصحي في مثل هذه المشاريع على سبيل المثال: الأطباء الإستشاريين , الأطباء المساعدون, الممرضات , التقنيون الإداريون  العمال

السعي الى ابرام التوأمات بين المؤسسات الذي يعمل بها الطبيب او الخبير العربي في المهجر مع مؤسسة نظيرة في الوطن وعقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية المشتركة بشكل متناوب ضمن برامج مخططة ومتفقة عليه وطبعا الإتصالات بالستالايات للمشاورات السريعة

بعض المغتربين الموهوبين لديهم مراكز حساسة في المؤسسات الأجنبية في بلاد الإغتراب حيث يمكننا الحصول الى الكثير من المعلومات وإختصار الطرق الروتينية للحصول على بعض الموافقات الهامة في الإجرائات اللوجيستية التي قد تكون ضرورية في إبرام الإتفاقيات

وهنا بعض الملاحظات العملية التي قد تسهل أبناء الوطن قبل السفر وعمل المغتربين في اوطانهم

التأمين الصحي لكل فئات الشعب

أختيار النخب التي يمكن ان تستفيد بشكل مبكر ولربما في المرحلة الثانوية

التهيئة الجيدة قبل السفر الى البلد المضيف  اللغة والثقافة

الخدمة الإلزامية لربما التفكير بالخدمات المدنية بنفس الوقت

حث السفارات في بلد المضيف للإهتمام بمغتربين الوطن وتسهيل التواصل مع الوطن

جلسات التوعية  في المجتمعات العربية وإظهار الثقة والكفاءات للأطباء العرب , حيث الطبيب الأجنبي لدى بعض الدول العربية هو الطبيب الأفضل بشكل اوتوماتيكي  لشكله ولهويته مع العلم الأطباء الماهرون في الدول الأوروبية لا يغادرون أوطانهم.

إصلاح التعليم .. يبدأ من القاعدة!

لا شك إن بناء الإنسان هو من أصعب أنواع البناء، وأكثرها استهلاكاً للوقت والجهد، وقد يكون للمال أيضا(في وقت معين)،. ومما لا شك فيه أن أفضل وسيلة لبناء الإنسان هو تعليمه، فالتعليم، ومن ثم التدريب هو أفضل طريقة لبناء الإنسان والمجتمعات المتطورة أيضاً. ولكن ما نحن بصدده الآن هو كيفية إصلاح نظام التعليم القائم في بلادنا،

آن الوقت لوضع استراتيجيه وطنية للتعليم تستند إلى تطوير التعليم الأساسي أولا كمنطلق لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي لاحقاً،  يجب العمل على عدة محاور منها:

إعادة الاعتبار، والاحترام، والهيبة لأستاذ المدرسة، ماديا ومعنويا، وذلك بمضاعفة رواتبه الشهرية إلى الدرجة التي تسمح له بتأمين العيش الكريم لأسرته ،ومنحه العديد من الامتيازات الأخرى. فمن غير المعقول أن يقوم أستاذ المدرسة بعمل إضافي آخر، بما في ذلك الدروس الخصوصية، لإعالة أسرته، ولنا أن نتصوّر الأثر السلبي في حياة التلميذ/الطفل عندما يشاهد أستاذه، مثله الأعلى، أو هكذا هو المفترض، يعمل سائقاً لسيارة أجرة أو يبيع على قارعة الطريق أو..بعد انتهاء الدوام!.

إعادة تأهيل القسم الأعظم من المدرسين المتخرجين من المعاهد التعليمية والجامعات أيضاً لضعف سويتهم العلمية، فمن المعلوم أن مهنة التعليم لا تجذب اليوم سوى الطلاب الذين حصلوا على مجموع متواضع في الثانوية العامة لأسباب كثيرة.

تشجيع دخول الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة إلى الكليات التي لها علاقة بمهنة التعليم، ككليات العلوم واللغات والمعاهد التعليمية الأخرى وذلك بتخصيص مرتبات عالية لهم أثناء الدراسة.

تطوير طرق التعليم والامتحان وأدواته وذلك بالابتعاد عن الأساليب القديمة كالتلقين، التي لا تنتج سوى طالباً عينه على نتيجة الامتحان فقط!. فالتعليم الحديث يحتاج إلى أدوات عصرية لإنتاج الطالب المتعلم والباحث بآن واحد.

تطوير المناهج التعليمية، وفي حدود معرفتي فإنه تُبذل جهود حثيثة في هذا المجال، ولكن مع ذلك ، وعلى الرغم من النوعية المقبولة لمناهجنا التعليمية، بالمقارنة مع العديد من الدول العربية، إلا أن هذه المناهج تعاني من الضعف، مقارنة بالمناهج العالمية وخاصة فيما يتعلق بمناهج الرياضيات والعلوم واللغات وطرق تدريسها.

تطوير البنية التحتية من أبنية مدرسية ومخابر وتجهيزات وصحة مدرسية….الخ

الفوائد المكتسبة للكفاءات الصحية بالمهجر في تدعيم وإصلاح النظام الصحي

الحد من تأثير هجرة الأدمغة والاستفادة من خبرات وخدمات المغتربين الوطنية المؤهلين في الخدمات الصحية

نقل أحدث المعارف والتكنولوجيا المتطورة من خلال المهنيين الوطنية العاملة في العالم المتقدم الى اوطانهم

نقل المعرفة إلى القطاع الخاص من أحدث الدراية التقنية، والأعمال التجارية والممارسات الإدارية بمساعدة من  المغتربين  المتخصصين

تعزيز بناء القدرات المؤسسية من خلال الخبرة الفنية والمشورة في مجال السياسات

تطلعات في المستقبل عن هجرة المواهب وكسب العقول Future Perspective

دول منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية  ستواجه صعوبات متزايدة في تأمين الطلب على المهارات الوطنية بسبب زيادة عدد المسنين مع انخفاض معدلات الخصوبة

ستزداد العمالة المهاجرة  وبالأحرى هجرة المواهب  في المستقبل

التواصل عبر شبكات التواصل في الشتات التي يمكن أن تقدم بدورها الكثير من المبادرات التطويرية للبلد الأم والتجميع بطريقة تقنية كرة الثلج

التعليم بلا حدود  لتداول العقول و كسبها

حراك المعرفة

بناء بنية تحتية للمعلومات مخصصة لإعادة المغتربين بأوطانهم الأم

الإتصال وحده لا يكفي إذا لم يترافق العمل الجماعي

تعزيز مفهوم المهاجر المتصل

الهجرة التبادلية

إعادة الإندماج

 

الدكتور فيضي عمر محمود

رئيس اتحاد الأطباء العرب في اوروبا

المصدر: اتحاد الأطباء العرب في أوربا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى