مقالات

من طبيبة تحت القصف الى مرشحة للأوسكار … ” أماني بلور ” ممثلة السوريين في مجلس الأمن . (حصري)

دعاء عبد الرزاق

أماني بلور طبيبة سورية وبطلة فيلم وثائقي مرشح لجائزة الاوسكار ،وهي الآن لاجئة في تركيا، وحصلت على جائزة مجلس أوروبا راؤول والنبرغ-لعام 2020 وهي جائزة تُمنح كل عامين منذ 2014- لشجاعتها الشخصية،  وتقديرا لدورها الانساني في انقاذ مئات الأرواح  خلال الحرب السورية المستمرة.

انتقدها عرب بسبب ملابسها المتواضعة في حفل اوسكار ،اعتبرها البعض لاتليق بمناسبة ك حفل أوسكار، لكن الغرب احتفى بها لانسانيتها وشجاعتها.

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية،  دعوة للطبيبة السورية “أماني بلور” لحضور جلسة مجلس الأمن لتكون ممثلة عن الشعب السوري.

ونشرت الطبيبة السورية ، تغريدة لها على حسابها الرسمي في “تويتر”، قالت فيها، “شكرا لدعوتكم الكريمة لإطلاع مجلس الأمن اليوم، لقد كان شرفا عظيما، وآمل أن نتمكن من العمل معا لتخفيف معاناة الشعب السوري”.

بدأت قصة أماني بلور عام 2012بعد تخرجها من كلية الطب ،عملت ك متطوعة تساعد الجرحى ثم ك طبيبة في مشفى ميداني تحت الارض بمنطقة الغوطة الشرقية اسمه مشفى الكهف وهو محور قصة فيلم” الكهف” للمخرج فراس فياض وانتاج ناشونال جيوغرافيك .
تعرضت منطقة الغوطة الشرقية لأسوء الظروف من الحصار والقصف والجوع في ظل غياب المواد الأساسية من أدوية وأدوات جراحية وأجهزة طبية
ووجهت اماني بمساعدة زملائها نداءات إنسانية لكل الدول والشعوب والامم المتحدة لكن لاحياة لمن تنادي .
ذكرت الطبيبة أن أصعب المواقف التي مرت عليها في أثناء عملها، وهي مجزرة الكيماوي عام 2013، التي كانت بمثابة صدمة كبيرة جدًا رغم ما عاناه أهل الغوطة من حصار وقصف ومجازر.

فقد تعرضت الغوطة الشرقية لأكبر هجوم بالأسلحة الكيماوية، في 21 من آب عام 2013، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص، من الكبار والأطفال

وفي 24 مارس (آذار) 2018، خرجت أول دفعة من المدنيين والمقاتلين من مناطق سيطرة المعارضة جنوب الغوطة الشرقية، متجهة إلى محافظة إدلب شمال البلاد، من بينهم الدكتورة أماني. نقلت مشاعرها وكيف ركبت الحافلة الخضراء التي أقلتها من نقطة لا تبعد سوى أمتار قليلة من المكان الذي وُلِدت فيه وعملت طوال سنوات، تعبّر عن مشاعرها بعلامات غضب، وارتسمت حالة من القهر على وجهها لتقول: «سأتذكر هذا اليوم ما حييتُ. لم تكن لدي خيارات، إما القبول بحكم النظام والعيش تحت وطأة (البوط العسكري)، وإما الخروج للشمال السوري والعيش بكرامة».

لن تتوقف الطبيبة أماني عن نضالها ودعمها لأبناء بلدها، وهي تعمل حاليًا على تأسيس صندوق يحمل اسم “الأمل” بالشراكة مع منظمة “King Baudouin Foundation” البلجيكية، لدعم النساء،

“هدفي الأول هو دعم المرأة لأني لمست الصعوبات الكبيرة التي تواجهها النساء في سوريا، وهنّ فعلًا بحاجة لدعم ومساعدة ليتمكنّ من أخذ دورهنّ في المجتمع”.


وانتقلت أماني بعدها للعيش في مدينة إسطنبول التركية، لكنها لا تعلم متى ستعود إلى مسقط رأسها، غير أنها تسعى إلى تحقيق حلم مؤجّل بسبب عملها طبيبة ميدانية، واختتمت حديثها: «وضعت هدفاً واحداً، وهو إكمال دراستي للتخصص في طب الأطفال، حلمي المؤجل بسبب الحرب»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى