مقالات

مع دخول فصل الصيف …أزمات نقص المياه النظيفة تهدد مخيمات الشمال السوري (حصري)

دعاء الجبان

يعاني النازحون في المخيمات شمالي سوريا من نقص في توفير المياه النظيفة وشبكات الصرف الصحي، ما يهدد النازحين بعديد من الأمراض خاصة مع تفشي فيروس كورونا في المنطقة

ماأجبر  المدنيين على اللجوء إلى بدائل غير صحية في تأمين مياه الشرب، التي تصبح قليلة مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

وتشكّل المياه المجهولة المصدر التي يشتريها السكان من باعة مجهولين خطرًا على الصحة العامة، مع الكثافة السكانية العالية التي تشهدها المخيمات.

مخيم المثنى بريف إدلب (شمالي سوريا)  يعاني اوضاعا مزرية  بسبب نقص المياه الصالحة للشرب ، بعد توقف دعم تأمين المياه عن المخيم منذ 6 أشهر

ويقول مدير المخيم بشار المعمر إن الأهالي يشترون مياه الشرب من أموالهم الخاصة، رغم حالتهم المادية المتردية، حتى أن بعضهم لا يستطيع الاستمرار في دفع ثمن المياه كل يوم.

ويضيف المعمر” أن حلول فصل الصيف زاد استهلاك الأهالي النازحين من مياه الشرب، داعيا منظمات الإغاثة إلى إعادة تقديم الدعم لمياه الشرب في هذا المخيم الفقير”

محمد الدرويش إحدى نازحي المخيم  أكد أنه يستهلك في اليوم 5 براميل بلاستيكية من الماء التي يشتريها الأهالي من باعة الماء، بما يعادل 15 ليرة تركية، متسائلا عن إمكانية تأمين مصاريف الماء والطعام والحاجات اليومية لأسرته.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” أكثر من 200 مخيم في شمال غربي سوريا ليست لها جهة داعمة تؤمّن المياه الصالحة للشرب منذ مطلع مايو/أيار الجاري.

ويشكل نقص المياه في المخيمات خطرًا على ساكنيها، خاصة خلال موجة الحر الموسمية، إذ يسكن تلك المخيمات ما يعادل ربع سكان المنطقة الشمالية، وبلغت نسبة العجز بالمياه في المخيمات العام الماضي 69%،حيث تعاني المخيمات من نقص كبير في المياه، حتى المدعوم منها بالخدمات، لكن مصادر المياه غير موثوقة، وعلى الرغم من تعقيمها بالكلور، تُنقل بصهاريج غير معقمة، والمياه المتوفرة لا تتناسب مع كمية الاحتياج العالمي للفرد، و”لذلك لدينا فجوة كبيرة بين حاجة الفرد والكمية المتوفرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى