مشافي الريف المحرر تواجه مشاكل التمويل ومدارسه تحتضر
إلى متى ستبقى صحة المدنين في الريف المحرر رهـناً أمام شـروط ومشاكل الدعم والتمويل، إضافة إلى ما يعانيه الأهالي من تدهـور الحالة المعـيشية وارتفاع في الأسعار.
معاناة جديد تضاف الآن إلى آلام السوريين في الريف الشمالي الغربي المحرر، وبحسب وسائل إعلامية عدة فقد توقـف الدعـم عن 16 من المركز الطـبية والمستشفيات التي كانت تقدم دعماً بالمجان لقاطني الريف المحرر، بسبب انتهاء التمويل الخاص بها، بالتزامن مع ما تشهده مناطق الريف الشمالي من الأوضاع المعيشية الصعبة.
التخوف المرتقب من عواقـب قد تزيد الحياة صعوبة بعد توقف الدعـم عن 16 منشأة طـبية بينها مشافي متخصصة بالجـراحة في الريف الشمالي المحـرر، وازدياد المخـاوف من انتشار الأو.بئة،، وانتشار الفقـر، فضلا عن ارتفاع جميع الأسعار..
وفي بداية العام الحالي، أوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن تسعـ.ـة ملايين سوري يعيشون في مناطق لا تخضع لسيطرة نظام الأسد، بينهم 5.6 مليون شخص بحاجة إلى المسـ.ـاعدات الإنسانية.
وإغلاق عدد لا بأس به من المراكز الطـبية قد ينذر بكارثـة إنسانية كبيرة، مع انتشار الفقر وتخوف من تفـشي الأوبـئة، خصوصًا في فصل الشتاء، مع عدم قدرة السكان على تحمل تكاليف الرعاية الطبية الخاصة ودفع تكالـيف العـلاج، بحسب ما أوضحه مدير المكتب الإعلامي في “مديرية صحة إدلب”، عماد زهران .
وأوضح عماد زهران، أن 16 مستشفى في إدلب توقـف عنها التمويل، بسبب انتهاء مشاريع الدعـم، وتتنوع بين مستشفيات جـراحية ونسائية وأطفال، تغطي مناطق واسعة وتقدّم خدمات طـبية مجانية تزيد على 100 ألف خدمة طـبية بشكل شهري.
وأكد غوتيريش أن 7.78 مليون سوري ليس لديهم أطباء أو مرافق طـبية تستوفي المعايير الدنيا المقبولة عالميًا، إلى جانب وجود 90% من السوريين تحت خط الفـقر، يعـ.ـاني 60% منهم من “انعـدام الأمن الغذائي”.
تزامن ذلك مع حركة إضراب أعلنها معلمو المدارس العاملة في مناطق إدلب وريفها مع بداية المرحلة الثانية من العام الدراسي الجاري، وذلك لغياب التمويل.
كما أشار القائمون على الأمر إلى أن المدارس ستغلق أبوابها “حتى يتم صرف رواتب ومصاريف تشغيلية للمعلمين”، مشيرين إلى أن الكوادر التدريسية تعمل تطـوُّعاً منذ عام 2018