مجزرة جديدة في إدلب: تصعيد النظام السوري وروسيا يُهدد بكارثة إنسانية
شمال غربي سوريا يعيش تحت تهديد متزايد نتيجة التصعيد العسكري المستمر من قبل النظام السوري وحليفه الروسي، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية. حذرت وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، من أن النظام السوري وروسيا يواصلان انتهاك كافة التفاهمات الموقعة، مما يزيد من حدة المخاطر على المدنيين.
غارات روسية تسفر عن مجزرة و كارثة إنسانية
في واحدة من أعنف الهجمات، ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024، عندما استهدفت ورشة للمفروشات الخشبية ومعصرة زيتون على أطراف مدينة إدلب. أسفرت الغارات عن مقتل 11 مدنياً، بينهم طفل، وإصابة 39 آخرين بجروح خطيرة، مما يرشح ارتفاع أعداد القتلى لاحقاً.
استمرار القصف المدفعي
إلى جانب الهجمات الجوية، تعرضت عدة مناطق للقصف المدفعي من قوات النظام. قُتلت طفلة نتيجة استهداف مباشر للمنازل بين قريتي معربليت ومعرزاف في ريف إدلب. كما أصيب رجل يعمل في رعي الأغنام في هجوم استهدف حرش قرية جوزف. الهجمات الصاروخية طالت أيضاً مدارس، حيث أُصيب 6 مدنيين، بينهم 4 أطفال، في قصف استهدف قرية المحسنلي شرقي حلب.
اقرأ أيضاً: غارات جوية بالصواريخ شديدة الانفجار: تصعيد روسي على إدلب بالتزامن مع زيارة أممية
تصاعد الهجمات
تواصلت الغارات الروسية على شمال إدلب، حيث استُهدفت منشرة للحجارة في قرية الهباط ومواقع أخرى في قرى البارة والأسدية في ريف إدلب. كما شهدت المنطقة الجنوبية والغربية من إدلب سلسلة من الهجمات الجوية التي زادت من معاناة السكان المحليين.
دعوة المجتمع الدولي للتحرك
الدفاع المدني السوري شدد على أهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لوقف هذه الهجمات وحماية المدنيين من كارثة إنسانية. وطالب المنظمات الحقوقية باتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة النظام السوري وروسيا على انتهاكاتهم المستمرة، التي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين منذ بداية العام.
دمار واسع في البنية التحتية
الهجمات المتكررة على ريف إدلب وأطراف حلب أدت إلى دمار كبير في البنية التحتية، بما في ذلك محطات الكهرباء والمرافق العامة. فرق الدفاع المدني السوري استجابت لـ 698 هجوماً منذ بداية العام، مما أدى إلى مقتل 66 مدنياً، بينهم 18 طفلاً، وإصابة 272 آخرين، بينهم 110 أطفال.