أخبار المجتمع المدني

لقاح كورونا كيف ومتى سيصل إلى مناطق المعارضة السورية ؟؟؟

اية الحسين

في مستشفى الزراعة (وسط مدينة إدلب شمالي سوريا)، وداخل قسم العناية المركزة؛ يخوض الأطباء مع أكثر من 10 مرضى مصابين بفيروس كورونا معركة حاسمة لإنقاذ أرواحهم من الوباء، في منطقة أنهكتها الحرب ونقص الموارد وتردي الحالة المعيشية للسكان

ففي مناطق شمال غرب سوريا الخارجة عن سيطرة النظام السوري ، الوضع الصحي فيها قائم تحت إشراف عدة مديريات صحة، منها ما هو مستقل، مثل مديرية صحة إدلب، ومنها ما يتبع لوزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، ووزارة الصحة التابعة لحكومة “الإنقاذ”، إلا أن القاسم المشترك بينها جميعًا أنها إدارات صحية محلية نتيجة الأمر الواقع هناك، غير معترف بها دوليًا من الناحية السياسية أو القانونية لتكون لها أولوية تأمين اللقاح ضد “كورونا” في مناطقها.

وفي تقرير لمديرية صحة إدلب الحرة التابعة للمعارضة، الأحد في 21/2/2021،كشفت  عن موعد وصول أولى دفعات لقاح فيروس كورونا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية،

وكان قد صرح  سالم عبدان، مدير صحة إدلب، إنه “بجهود من مديرية صحة إدلب وفريق لقاح سورية، وبالتعاون منظمة الصحة العالمية والمنظمات الطبية المانحة، سيصل لقاح كورونا إلى المناطق المحررة شمال غربي سورية، في نهاية شهر مارس/ آذار وبداية شهر إبريل/ نيسان من العام الجاري”.

وأشار عبدان إلى أن “أول دفعة تتكون من 134 ألف جرعة من اللقاح، تكفي لـ60 ألف شخص، لتستهدف كخطوة أولى موظفي القطاع الصحي والعمال الإنسانيين، الذين هم أكثر عُرضةً للإصابة بالفيروس”. 

ولفت مدير الصحة إلى أن “الدفعة الثانية من اللقاح ستصل بعد أسابيع من الأولى، وستستهدف 90 ألف شخص تقريباً من سكان المناطق المحررة، الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، لتليها الدفعتان الثالثة والرابعة اللتان ستغطيان حوالي 860 ألف شخص، أي 20% من سكان المناطق المحررة شمال غربي سورية”. 

ورغم ذلك لا يزال الغموض يلف مسألة حصول المدنيين في مناطق المعارضة شمال غرب سوريا على اللقاح وطريقة توريده ونوعه، في وقت دعت فيه منظمات أممية مثل هيومن رايتس ووتش إلى توزيع عادل للقاح على السوريين بمختلف المناطق السورية، وحذرت النظام السوري من اعتباره سلاح حرب.

ورسميا، ترفض المعارضة السورية توريد اللقاح عبر مناطق سيطرة النظام السوري، وفق ما صرح به رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى للجزيرة نت، مؤكدا أن توريد أي لقاح لمناطق المعارضة عن طريق نظام الأسد مرفوض وغير مقبول على الإطلاق.

وأشار مصطفى إلى أن حكومة المعارضة تقوم بالتنسيق لوصول اللقاح خلال العام الجاري 2021 بهدف تطعيم السكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Articles

Back to top button