قرية “يافا البرتقال” مبادرة فلسطينية لبناء مئات الوحدات السكنية للنازحين في الشمال السوري
هادي العبدلله
\تتوسع الحملات الإنسانية التي يطلقها الفلسطينيين في الداخل من أجل مساعدة النازحين السوريين في الشمال السوري، لبناء وحدات سكنية لإيوائهم.
حيث أطلقت “الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني” عبر جمعية “الإغاثة 48” الفلسطينية حملة لاستكمال بناء وحدات سكنية للنازحين السوريين في الشمال السوري.
وذكرت الحركة الإسلامية في منشور عبر صفحتها في “فيسبوك” أنه حتى ظهر الأحد تم جمع تبرعات لبناء 1200 وحدة سكنية.
مشيرة إلى أن الحملة لا تزال مستمرة، وبينت أن آلاف النازحين السوريين بلا مأوى، وناشدت بالتبرع والمساهمة بتأمين مأوى كامل لحمـ.ـايتهم من برد الشتاء.
رئيس “الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني”، “حماد أبو دعابس”، قال عبر حسابه في “فيس بوك”، السبت، إنه وصل عدد المنازل التي تم بناؤها داخل القرية إلى 600 منزل.
وأوضح أن كل منزل يتكون من غرفتين وحمام ومطبخ، ويتضمن البنى التحتية، وتقدر كلفته بنحو 1560 دولاراً أميركياً، مشيراً إلى أنه يكفى لسكن عائلة تتكون من 5 أشخاص.
وأشار “أبو دعابس” إلى أن أزمة اللاجئين ما زالت كبيرة، وأنهم مواصلون حملة الإغاثة التي أطلقتها “الحركة الإسلامية” عبر “جمعية 48”.
“أبو دعابس” نشر صوراً ذكر أنها لقرية “يافا البرتقال” الّتي أقيمت بتبرّعات أهل الداخل الفلسطيني للاجئين السوريين، عبر “جمعية “الإغاثة 48”.
وأشار إلى أنه تم بناء القرية بتبرعات “الأهل من الداخل الفلسطيني ضمن الحملة السنوية لإغاثة اللاجئين والمحتاجين تحت اسم “فاعل خير” التي أطلقتها الجمعية العام الماضي 2021″
حملة سابقة
وقبل أيام أطلقت فعاليات أهلية وناشطون في الداخل الفلسطيني حملة جمع تبرعات بهدف دعم المهجرين السوريين في مخيمات الشمال السوري، تحت اسم حملة “دفء القلوب الرحيمة”.
حيث أطلق الشاب الفلسطيني “إبراهيم خليل”، بالتعاون مع جمعية خيرية فلسطينية، حملة “بيت بدل خيمة” لإغـ.ـاثة النـ.ـازحين واستبدال خيامهم بشقق سكنية.
المنزل الواحد ستكون تكلفته نحو 2700 دولار أمريكي، ويشمل التجمع السكني 270 شقة سكنية، بالإضافة إلى مسجد ومدرسة ومركز طبي، ومجمع تجاري.
وخلال أسبوع واحد بلغت قيمة التبرعات، ثلاثة ملايين شيكل إسرائيلي، أي مايقارب مليون دولار أمريكي.
وأشارت مواقع إعلامية فلسطينية أن الفلسطنيين انتفـ.ـضوا للتبـ.ـرع خاصة النساء اللواتي تبرعن بحليهن لإنقـ.ـاذ الأطفال السوريين.
وأوضحت المصادر أنه سيتم بعد انتهاء الحمـ.ـلة بناء بيوت سكنية، وإرسال المواد الغذائية واللحوم، وكفالة الأسر والأيتام والأرامل، عبر عدة منظمات معتمدة.
حيث تشارك عدة جمعيات فعالة في الداخل الفلسطيني في الإشراف على عمليات التبـ.ـرع، بحسب المصادر الإعلامية الفلسطينية.
وتأتي هذه الحملات للتضامن مع الأطفال والأهالي الذين يسكنون خيام وسط ظـ.ـروف البرد القـ.ـارس الذي يعـ.ـانونه في مخيمات تفتـ.ـقر لأدنـ.ـى مقومات الحياة.
كذلك دعـ.ـم النازحين في الشمال السوري عبر توفير بيوت وغرف، ومدافىء ومستلزمات تقيهم البرد