أخبار المجتمع المدني

عائلة تكتشف إعدام ابنها في صيدنايا أثناء مراجعة “دائرة النفوس”

عائلة تكتشف إعدام ابنها في صيدنايا

عائلة تكتشف إعدام ابنها في صيدنايا: علمت عائلة الشاب يوسف زيد الحراكي، المنحدر من بلدة المليحة الغربية شرقي درعا، بإعدامه في سجن صيدنايا العسكري أثناء مراجعتها لـ”دائرة النفوس” لإصدار أوراق شخصية. فوجئت العائلة بوجود كلمة “مجمّد” بجانب اسمه، مما أكد إعدامه بعد سنوات من الاعتقال.

الشاب المعتقل يوسف الحراكي، من بلدة المليحة الغربية
الشاب المعتقل يوسف الحراكي، من بلدة المليحة الغربية

تفاصيل مأساوية عن اكتشاف مصير يوسف الحراكي

اعتُقل الحراكي، المولود عام 1999، بتاريخ 18 يوليو 2018 خلال حملة عسكرية للنظام على الجنوب السوري بدعم من روسيا وإيران. انقطعت أخباره بالكامل منذ نوفمبر 2020، بعد زيارة وحيدة لعائلته في سجن صيدنايا. لاحقًا، اكتشفت العائلة عبر مراجعة القضاء العسكري أن حكم الإعدام صدر بحقه في 15 مارس 2021، ما أنهى آمالها بعودته.

صيدنايا: رمز الانتهاكات الممنهجة

سجن صيدنايا يُعدّ من أبرز مراكز الاعتقال التي ترتكب فيها الانتهاكات المنهجية. وفق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، قُتل 15,383 شخصًا، بينهم 199 طفلًا و115 سيدة، تحت التعذيب في سوريا منذ 2011 حتى منتصف 2024. تُظهر الأرقام أن النظام مسؤول عن 98% من حالات القتل، مما يجعلها جرائم ضد الإنسانية تستدعي المحاسبة.

اقرأ أيضًا: المعتقلون السوريون وضحايا جدد يومياً في “المسلخ البشري” صيدنايا

أرقام مرعبة عن الاختفاء القسري

تواصل مراكز الاحتجاز في سوريا إخفاء مصير عشرات الآلاف من المعتقلين. لا يزال 157,287 شخصًا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، من بينهم 112,713 مختفيًا قسريًا في سجون النظام، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية.

دعوة للمحاسبة

تُظهر قضية الحراكي وأمثالها خطورة استمرار هذه الانتهاكات دون رادع. على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى