ذكرى الثورة السورية في عامها العاشر ..ما الجديد؟
آية الحسين
بدأت الثورة السلمية السورية في 15 آذار من عام 2011 المطالبة بالحرية والكرامة وكانت أول مظاهرة سلمية يوم الجمعة 18 آذار تحت شعار “جمعة الكرامة”
لكن مواجهة النظام للمتظاهرين السلميين بالرصاص الحي، وسقوط آلاف القتلى والجرحى ، إضافة إلى عدم تجاوبه مع مطالبهم، دفع بالكثير من الشباب إلى حمل السلاح بوجهه ، لتبدأ قصة الثورة السورية.
استمرت الثورة السورية و دخلت عامها العاشر مخلفة وراءها مئات آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين وملايين النازحين وأحدث تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة لعام 2020 .
فإن عدد النازحين خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط بلغ أكثر من 900 ألف نازح ، وذلك جراء الحملة العسكرية الأخيرة التي قادها النظام السوري بدعم روسي إيراني على محافظتي حلب وإدلب، وتمكن خلالها من السيطرة على مناطق إستراتيجية، وفتح الطريق ” m5 ” الدولي الذي يصل العاصمة دمشق بحلب والساحل.
والنسبة الأكبر من النازحين يعيشون في الشمال السوري، حيث تستمر معاناتهم بأقسى صورها في المخيمات العشوائية المليئة بالأسى ومع قدوم الشتاء ، والبرد الشديد وعدم توفر الاحتياجات الأساسية؛ جعل المنطقة التي تضم تلك المخيمات شمالي سوريا، الأكثر بؤسا في العالم ، وغرقت عشرات الخيام بمخيم للنازحين نتيجة الأمطار والعواصف ، مما تسبب في أضرار للمخيم الذي يقطنه نحو 50 ألف نازح، ورغم معاناتهم إلا أنهم يؤكدو بأن أرضهم التي هجروا منها قسراً لا بدّ عائدون إليها رغم أنوف الظالمين .
وكذلك منذ بداية الثورة السورية بدأ النظام بعملية تعبئة وإخفاء السوريين في مسالخه ومستودعاته المخفية تحت الأرض وفوقها.
يعيش مئات الآلاف من خيرة شباب ونساء وشيوخ وأطفال سورية في سجون نظام الأسد مع أشد التعذيب .
يجدد السوريين في الذكرى العاشرة للثورة مطالبنم بالحرية وإسقاط النظام، من خلال خروج مظاهرات عارمة ترفع فيها أعلام الثورة، وترافقها أناشيد شهيرة للثورة كأناشي الشهيد عبد الباسط الياروت التي يعتبرها السوريين ركن مقدس من أركان الثورة السورية.
يؤكد السوريين بين الحين والآخر على أن الثورة باقية ومستمرة حتى يسقط الاسد مرددين “تجرأنا على الحلم ولن نندم على الكرامة” 10 سنين ولسا بدنا حرية “