مقالات

خريجو الجامعات .. التوازن بين الواقع والطموح

ريم زيدان

بعد أن أصبحت فرص العمل اليوم قليلة جدًا ، كان لا بد أن يلجأ شباب اليوم للعمل خارج اختصاصاتهم ، هذا لو سنحت لهم الفرصة، هذا ويحاول البعض من حملة الشهادات الانخراط في أي عمل ممكن أن يؤمن له متطلبات الحياة اليومية ، كالعمل في أسواق الهال وأعمال البناء والتحميل وما إلى ذلك ..

فراغ ما بعد التخرج:

لما ترتب على مشكلة (بطالة المتعلم) العديد من المشكلات الاقتصادية والنفسية والإجتماعية للأفراد ، كان لا بد من التفكير في حلول تملأ فراغ شباب اليوم، فمنهم من اتجه نحو إقامة مبادرات توعية ، وآخرون اتجهوا لإقامة أنشطة تطوعية مجانية بحسب اهتماماتهم لعلها تتلقى دعماً مادياً من المنظمات الداعمة في المنطقة .
يقول ابراهيم (خريج هندسة زراعية): زوجتي معلمة في المدرسة وأنا قمت بضمان أرض زراعية صغيرة للعمل فيها بعد أن يئست من حصولي على فرصة عمل،
ويضحك حسان (خريج جغرافيا) وهو يقول: وجدت العمل في مطعم الفلافل أفضل من الجلوس في المنزل.

تفاوت في الأجر:

اضطر مئات بل وآلاف الشباب إلى التأقلم مع قضية التفاوت في دخل الأعمال المتنوعة التي أجبرتهم الظروف على مزاولتها، من باب تأمين الاحتياجات مرتفعة الأسعار نتيجة لاضطراب الواقع الاقتصادي وانعدام استقرار العملات.

تطلعات وحلول:

انتشرت مؤخرا ظاهرة (دراسة فرع ثاني) بين خريجي الجامعات، فقد تقدم إلى امتحانات الثانوية العامة العام الفائت أعداد كبيرة من الخريجين، وتركزت التطلعات على الأفرع الطبية من معاهد القبالة والتخدير والتمريض و الطب والصيدلة..
تقول فاطمة (خريجة أدب فرنسي) نجحت في البكلوريا وأنا أدرس تمريض سنة أولى، لعلي أجد فرصة عمل في المشافي..

هل يكمن الحل في تعدد الشهادات إذاً؟

لا تكمن مشكلة العمل لدى الخريجين في الشهادة على قدر ما تكمن في الفرصة ، ولكن تعدد الخبرات والشهادات قدم حلاً ملموساً للكثير اليوم ، ولكن هذا الحل ينحصر في فئة صغيرة جدا من أصحاب الدخل القادرين على تحمل أقساط الدراسة إلى جانب تأمين المستهلكات اليومية سواء لعائلة متوسطة أو صغيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى