توقيع اتفاق لتبادل العملات بين مصرفي الإمارات وتركيا المركزيين
قال بنكا الإمارات وتركيا المركزيان يوم الأربعاء إنهما أبرما اتفاقا لتبادل العملات تبلغ قيمته قرابة خمسة مليارات دولار بالعملتين المحليتين، مما يوفر مصدرا محتملا للدعم في ظل التقلبات الاقتصادية التي تواجهها أنقرة.
يأتي الاتفاق في إطار سعي البلدين إلى إصلاح العلاقات التي تضررت بشدة في أعقاب احتجاجات الربيع العربي في 2011.
وقد تستخدم تركيا اتفاق التبادل لتعزيز احتياطياتها المستنزفة من النقد الأجنبي، بعد بدء تدخلات باهظة التكلفة في السوق في الشهر الماضي للحد من أزمة العملة.
وتراجعت الليرة 0.5 بالمئة إلى 13.6 مقابل الدولار بحلول الساعة 10:39 بتوقيت جرينتش. وفقدت الليرة 44 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار في العام الماضي.
وقال البنكان إن الاتفاق سيستمر لثلاثة أعوام مع إمكانية تمديده، وتبلغ قيمته الاسمية 64 مليار ليرة (4.71 مليار دولار) و18 مليار درهم.
وقال شهاب قوجي أوغلو محافظ البنك المركزي التركي في البيان “يعكس هذا الاتفاق التزام البنكين المركزيين بتعميق التبادل التجاري في العملات المحلية من أجل دفع العلاقات الاقتصادية والمالية بين البلدين قدما”.
وقالت رويترز في الشهر الماضي نقلا عن مسؤولين إن البنك المركزي التركي اختتم محادثات مع نظيريه في الإمارات وأذربيجان، مع احتمال إبرام اتفاق واحد على الأقل في وقت قريب.
يأتي الاتفاق بعد زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا في نوفمبر تشرين الثاني، التي عقد خلالها قوجي أوغلو محادثات مبدئية مع مسؤولين إماراتيين بشأن اتفاق تبادل.
وأبرم بنك تركيا المركزي اتفاقات تبادل مع الصين وقطر وكوريا الجنوبية تبلغ قيمتها نحو 23 مليار دولار.
وانخفضت احتياطيات النقد الأجنبي التركية منذ سلسلة من التدخلات في سوق العملة في 2019-2020، باعت البنوك الحكومية خلالها نحو 128 مليار دولار بدعم من البنك المركزي. وذكرت رويترز أن أنقرة سعت حينها لإبرام اتفاقات تبادل مع الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وماليزيا.
وانخفض صافي الاحتياطيات الدولية بالبنك المركزي دون مستوى ثمانية مليارات دولار في السابع من يناير كانون الثاني، وهو أقل مستوى منذ 2002