تزايد الأمراض الوبائية يثير قلقاً واسعاً شمال غربي سوريا
أعرب عاملون بالقطاع الصحي شمال غربي سوريا، عن خشيتهم من تزايد الإصابات بالأمراض الوبائية والمعدية في المنطقة بعد الزلزال، خصوصاً في مراكز الإيواء والمخيمات التي تفتقر للبنى التحتية.
المنسق في “برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، “ياسر فروح” قال إن الزلزال زاد الوضع سوءاً.
وأشار إلى أن: “الأرقام والمؤشرات التي تردنا في الوقت الحالي تؤكد تزايد حالات الإصابة بالكوليرا والحصبة والأمراض التنفسية”.
ولفت إلى أن “هذه الأمراض موجودة قبل الزلزال لكنها ارتفعت من بعده”، متوقعاً زيادة إضافية في “أعداد الإصابات والوفيات مع زيادة حركة السكان من وإلى مراكز الإيواء والمنازل والخيام”.
وحذر من أن هذه المناطق بيئة خصبة لظهور الأمراض الوبائية، نتيجة انهيار النظام الصحي، وغياب شبكات الصرف الصحي، وعدم توفر المياه الآمنة للشرب.
وفي أبريل الماضي، أعلنت وزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، أن “مديرية صحة حلب” أنهت حملة لقاح الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال بمراكزها المنتشرة شمال سوريا.
وقالت الوزارة إن 300 ألف طفل استفادوا من الحملة، التي استهدفت الأطفال من عمر يوم واحد إلى خمسة أعوام.
واستمرت حملة اللقاح عشرة أيام متواصلة، شارك فيها أكثر من 350 فريقاً في محافظة حلب، لإعطاء اللقاح إلى جميع الأطفال المستهدفين.
وخلال الشهر الماضي، قال “فريق لقاح سوريا”، إن نحو 1.2 مليون شخص حصلوا على لقاح الكوليرا شمال غربي البلاد، خلال الحملة الأولى من نوعها في المنطقة، والتي استهدفت الأعمار من سنة وما فوق.