أخبار المجتمع المدني

بعد أشهر عن توقف الدعم .. أحد أكبر المراكز الطبية في ادلب يعلن إغلاقه .

دعاء عبد الرزاق

أعلن مركز الرعاية الصحية في بلدة تفتناز بريف ادلب اغلاق ابوابه أمام مراجعيه بعدما استنفذ كامل طاقاته واحتياطاته نتيجة توقف الدعم عنه.

وأبلغ مركز الرعاية الأولية في مدينة تفتناز، في منشور على صفحته على فيسبوك، أهالي المدينة والمنطقة المحيطة، بأنه سيتوقف بشكل كامل عن تقديم خدماته الصحية (العيادات – الإسعاف – الصيدلة)، لآلاف المرضى شهرياً،

وأوضح المركز في منشوره أن الدعم متوقف عنه ، وأن  الكادر يعمل بشكل تطوعي، مؤكداً أنه تم التواصل مع الكثير من الفعاليات والمنظمات الطبية، “ولكن دون جدوى”.

وصرح  المدير الاداري للمركز خالد العز “إن  كوادر مركز تفتناز لاتزال  تعمل  بشكل تطوعي منذ حزيران الفائت.”

كما و أطلق المركز مناشدة للمنظمات الطبية والإنسانية لدعم المركز والحيلولة دون توقف خدماته التي تغطي مساحة جغرافية واسعة.

ويقدم المركز خدماته الطبية بشكل مجاني وعلى مدار 24 ساعة، بمعدل 2000 حالة إسعافية شهرياً، و6 آلاف معاينة للمرضى في مختلف العيادات العظمية والجلدية والبولية والنفسية والداخلية والصدرية والقلبية والغدّية والعامة، بالإضافة إلى الصيدلية والأشعة.

كما أشار  الدكتور “عماد السبع “المدير الطبي للمركز في تصريح خاص له بأن المركز يقدم خدمات طبية لمنطقة تفتناز وماحولها ويغطي من 5500 حتى 600 مراجع
وفي ظل الوضع الراهن من تفشي وباء كورونا من الواجب على المنظمات توسيع اكثر وتوزيع اكثر للمراكز الصحية لتخفيف اختلاط المراجعين في المشافي والمراكز مما ينعكس ايجابيا  لقطع سلسلة تفشي كورونا.

كما ذكر الدكتور بأن المركز يعمل حاليا شبه مأجور وفي حالات خاصة بسبب زيادة مصاريف المركز

ومؤكدا بأن الاهالي سيخسرون كافة الخدمات الموجودة فيه وسيعانون من صعوبة التوجه لمراكز طبية اخرى.

وفي الوقت الذي يفرُّ فيه سكان إدلب من  الموت الذي يلاحقهم في كل مكان عبر طائرات النظام وروسيا علّقت جهات داعمة لمديريات الصحة في محافظة ادلب بالإضافة إلى حلب، في العاشر من تموز الفائت، مشاريع التمكين الطبي المدعوم أوروبياً، بشكل كامل.

ومن الجدير بالذكر بأن المراكز الصحية المجانية شكلت على مدار السنوات الماضية ملاذا للمرضى من الفقراء والنازحين الا انه توقف الدعم عن بعضها منذ أشهر سبب تقلص حجم خدماتها واغلاقها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى