مشاركة الأسد في القمة العربية الإسلامية بالرياض تثير استهجان السوريين
وصل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى السعودية اليوم، الاثنين 11 نوفمبر، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية غير العادية، ما أثار موجة من التعليقات الساخرة بين السوريين.
استقبل الأسد في مطار “الملك خالد الدولي” الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض، وأمين المنطقة فيصل بن عبد العزيز بن عياف، إلى جانب عبد الله الحريص، القائم بالأعمال في السفارة السعودية بسوريا، وسفير سوريا لدى السعودية، أيمن سوسان. وذكر الإعلام الرسمي السوري هذا الاستقبال دون إعلان مسبق عن نية الأسد حضور القمة.
اقرأ أيضًا: ألمانيا: نحذر العرب من التطبيع مع نظام الأسد
تحضيرات دبلوماسية قبل القمة
قبل وصول الأسد، شارك وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب، حيث اجتمع مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، لمناقشة التطورات الإقليمية، بما في ذلك الوضع في فلسطين وسوريا، والهجمات الإسرائيلية المتكررة. كما عقد صباغ لقاء مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، لتبادل وجهات النظر حول جدول أعمال القمة.
العودة إلى الجامعة العربية
شهدت القمة العربية في البحرين، التي عقدت في مايو الماضي، مشاركة الأسد، إذ كانت هذه المرة الثانية التي يحضر فيها الأسد قمة عربية منذ إعادة مقعد سوريا إلى الجامعة العربية. وتأتي هذه المشاركة وسط تطورات مستمرة في العلاقات العربية مع النظام السوري، حيث تم الاتفاق على عودة سوريا للجامعة في مايو 2023، بعد عزلة استمرت لأكثر من عقد.
السخرية والاستنكار من حضور الأسد
حضور الأسد قمة الرياض السابقة، التي عقدت في جدة، أثار استهجاناً على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إدانته للهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين، فيما يعتبر السوريون أن ذلك يتناقض مع الانتهاكات التي تعرض لها الشعب السوري تحت حكمه. وأثارت تصريحاته هناك موجة من السخرية، حيث استخدم، كعادته، لغة “تحليلية” عامة تميل إلى التهرب من القضية الأساسية.
واستمرت الانتقادات مع حضوره القمة الحالية، حيث عبر الكثير من السوريين عن استغرابهم وسخريتهم من خطابه، الذي يرونه متناقضاً مع واقع الانتهاكات المستمرة على يد النظام السوري بحق شعبه منذ عام 2011.