انخفاض في وفيات “كورونا” شمال غربي سوريا.ومنظمات تدعو لأخذ اللقاح
شهدت أعداد مصابي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) انخفاضًا طفيفًا في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا خلال كانون الأول 2021.
وبلغ عدد الوفيات بالفيروس 68 حالة وفاة، ونقلت الفرق المتخصصة في “الدفاع المدني” 101 إصابة بالفيروس، بحسب إحصائية حصلت عليها عنب بلدي عن استجابة “الدفاع المدني” للفيروس.
كما نقل “الدفاع المدني” 91 شخصًا يُشتبه بإصابتهم إلى المستشفيات ومراكز الحجر، خلال كانون الأول 2021.
وأعلنت مديرية صحة إدلب في أحدث إحصائية لها، عدم تسجيل أي إصابة بالفيروس، في 1 من كانون الثاني الحالي، بعد إجراء 46 تحليلًا.
وبقي إجمالي الإصابات 92 ألفًا و957 إصابة، كما سجلت المديرية 93 حالة شفاء جديدة، ليصبح إجمالي حالات الشفاء 67 ألفًا و626 حالة، وبلغ إجمالي الوفيات المرتبطة بالفيروس ألفين و319 حالة.
وجدّد “الدفاع المدني” التذكير بضرورة اتباع الأهالي الإجراءات الوقائية من الإصابة بالفيروس، كارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار، إلى جانب ضرورة تلقي اللقاح.
دعوات لأخذ اللقاح والمخاوف موجودة
وبلغت نسبة الأشخاص الذين جرى تطعيمهم بلقاح “كورونا” في الشمال السوري لغاية 26 من كانون الأول 2021، 6% من إجمالي السكان، بحسب ما أعلنت عنه المديرية.
ودعت المديرية الأهالي وخاصة الفئات المستهدفة باللقاح إلى مراجعة المراكز لتلقي لقاحاتهم، لأنها الوسيلة الوحيدة التي تمكّن من محاصرة الجائحة، والحيلولة دون الوصول إلى ذروة جديدة.
كما أطلقت المديرية بالتعاون مع عدة منظمات حملات خاصة بالتوعية بأهمية اللقاح ضد فيروس “كورونا”.
مدير المكتب الإعلامي في المديرية الجنوبية لـ”الدفاع المدني”، محمد حمادة، أوضح أن الأرقام التي يعلن عنها “الدفاع المدني” للوفيات ليست كلها جراء الإصابة بالفيروس، باعتبار أن تحديد سبب الوفاة مسؤولية الجهات الطبية المتخصصة، ولفت إلى وجود حالات وفاة مصابة بالفيروس، لكن سبب الوفاة قد لا يكون جراء الإصابة.
ويأتي عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس في الشمال السوري بشكل موجات، وتشهد المنطقة الآن الموجة الثانية، التي بدأت منتصف آب 2021، وحتى الموجة نفسها لا تكون ثابتة، بحسب حمادة.
وأكّد حمادة أن انخفاض أعداد الوفيات لا يشير إلى انتهاء الذروة، لأن الوضع الصحي لا يزال دون المستوى المطلوب، ولا يلبي الاحتياج الكامل، خصوصًا أن الفيروس عاود الانتشار في كثير من البلدان، وبعض الدول تعرضت لأربع موجات منه، ولا يزال منحنى الإصابات والوفيات ليس بالإيجابي، ويهدد بالعودة إلى الصعود التدريجي من جديد.
ولا تزال المخاوف موجودة من تصاعد مفاجئ في أعداد الوفيات، خصوصًا مع الواقع الصحي “المنهك”، والاستنفاد الكبير في المستلزمات الطبية.
وتوجد أعداد كبيرة من المرضى بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة داخل المستشفيات التي هي بالأساس مكتظة، وكل دقيقة تُكسب في شفاء أسرع لمريض تعني أن مريضًا آخر دخل في خطة العلاج والعكس بالعكس