القمح وسيلة للتنمية المستدامة
في إحدى أهم تدخلاتها لدعم الأمن الغذائي وسبل العيش، تواصل وطن إنجاز مراحل مشروع ” دعم سلسلة القيمة المضافة لمحصول القمح” في (15) قريةً وتجمعاً تتبع لناحية محمبل في منطقة أريحا بمحافظة إدلب، والمدعوم من قبل
” SCHF/OCHA “.
فبعد شرائها لكمية (420) طناً من القمح المخصص لإنتاج الخبز و (320) طناً من القمح المخصص للبذار من (300) مزارع في المراحل السابقة، وتسجيلها لأسماء (2042) مربياً للثروة الحيوانية المستفيدين من دعم العلف، وزعت فرق الأمن الغذائي في المنظومة كل من مدخلات بذار القمح لـ(300) من مزارعي القمح بعد أن تمت غربلته، ومدخلات الأسمدة ومواد مكافحة أفات القمح لـ(1400) مزارعاً عبر نظام القسائم.
تم تصميم هذا المشروع للنهوض بقطاع الأمن الغذائي ودعم المزارعين من خلال تبني وتنفيذ سلسلة من النشاطات والتدخلات المبنية على دعم القيمة المضافة، والتي رُسمت بناءً على احتياجات تم تقييمها من خلال مجموعات نقاش مركزة أُجريت مع مزارعي القمح في المنطقة المستهدفة، وبعد تحديد المشاكل والمعوقات التي يعانون منها.
ومن المقرر أن يعزز المشروع تسويق القمح المنتج من خلال شرائه بسعر تشجيعي من المزارعين، وغربلة جزء منه وتعقيمه لتجهيزه كبذار للموسم القادم وتوزيعه على المزارعين المستفيدين، وبعد ذلك يُورَد القسم المتبقي إلى مطحنة وطن للحصول على الدقيق اللازم لتشغيل فرن المنظومة والبدء بإنتاج الخبز الطازج وتوزيعه على الأسر المستفيدة مجاناً، وتُوزَع الأعلاف الناتجة (نخالة القمح والقش) على مربي الثروة الحيوانية في المنطقة.
يدعم المشروع كذلك مزارعي القمح بمستلزمات الإنتاج والمتضمنة الأسمدة ومواد الوقاية وتكاليف الحصاد، ويساهم في زيادة فرص العمل من خلال تشكيل ورشات متخصصة باطفاء الحرائق ومكافحة الآفات.
سيعزز التدخل من جوانب الأمن الغذائي التي يشكل الخبز دعامة اساسية لها، بالإضافة الى الحفاظ على مستويات الإنتاج للمزارع وزيادتها من خلال دعمه بالبذار الموثوق المعقم وبمستلزمات الإنتاج وبالتالي تخفيض تكاليف الإنتاج وزيادة المردودية مما ينعكس ايجابا على سبل العيش، فضلاً عن تطوير قطاع تربية الثروة الحيوانية وزيادة الكفاءة الاقتصادية له من خلال دعم توزيع الأعلاف