الأمم المتحدة: 15.3 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة
أكدت الأمم المتحدة الثلاثاء أنه لأول مرة في الحرب المستمرة منذ 12 عاما في سوريا، يعاني الناس في كل منطقة من درجة ما من “الضغوط الإنسانية”، ويحتاج 15.3 مليون شخص- ما يقرب من 70 ٪ من السكان- إلى مساعدات إنسانية.
وأطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع 5.4 مليار دولار لمساعدة أكثر من 14 مليون شخص في سوريا تم تمويل أقل من 10٪ منه، وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أنه بدون أموال إضافية، فإن 2.5 مليون شخص معرضون لخطر فقدان المساعدات الغذائية أو النقدية اعتبارا من يوليو/تموز، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وتحدثت مديرة العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إديم ووسورنو، أمام مجلس الأمن الدولي عن الوضع الإنساني المتردي بسوريا، والذي فاقمه زلزال فبراير/شباط في المنطقة الشمالية الغربية التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت إن الشعب السوري “يعتمد أكثر فأكثر على المساعدات الإنسانية حيث إن الخدمات الأساسية والبنية التحتية الحيوية على وشك الانهيار”.
وحثت ووسورنو على تقديم تعهدات سخية والإفراج السريع عن الأموال في مؤتمر يستضيفه الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي 14 و15 يونيو/حزيران. وقالت: إن “السوريين بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى خلال الـ 12 عاما الماضية”.
وأكدت أن الحاجة إلى استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشمال الغربي أصبحت أكثر أهمية بعد الزلزال.
وذكرت أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا إلى تمديد ولاية الأمم المتحدة لمدة 12 شهرا بعد انتهائها في يوليو/تموز، مشيرة إلى أن المساعدات “لا غنى عنها ومسألة حياة أو موت لملايين الأشخاص” في المنطقة.