أحداث إنسانية

“أنا مختلف أنا لست مريض”.. في اليوم العالمي للتوحد. (حصري)

نور زيدان

“أن أكون مختلفاً ، لا يعني نقصي، وأن أحتاج عناية خاصة لا يعني أني عاجز، ولكنني شعرت بأني  أريد العيش بطريقتي الخاصة في هذا العالم، فكان التوحد طريقي المحتم”.

وضعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم ٢ أبريل من كل عام كمناسبة سنوية للتوعية بمرض التوحد، وذلك لتسليط الضوء أكثر على الطرق والأساليب التي يجب اتباعها لتحسين حياة مرضى التوحد.

قد تمتلك الكثير من المعلومات الخاطئة حول مرض التوحد، إذ أن الشائعات حوله باتت كثيرة ومختلطة وغامضة ، فهو أحد الاضطرابات  التطورية في مظاهر النمو العقلي والاجتماعي لدى الطفل أو بمعنى أصح صعوبة في القدرة على التعلم أكثر من غيره ، فتصيب الأطفال في مراحل مبكرة من عمره، بلا أي علامات معينة تدل على الإصابة، غير أنه قد يتصرف بطريقة مختلفة عن الأشخاص العاديين من نظائره.
ولم يعرف للتوحد حتى الآن سبباً واضحاً للإصابة به، لكن الأبحاث تشير إلى  أن المورِّثات  والبيئة تلعبان دوراً مهماً في ظهوره .

مفاهيم خاطئة:

ولا تزال المعلومات الخاطئة والمبهمة حوله تتكاثر، فيعتقد البعض بأن مرض التوحد هو مرض عقلي كالجنون ،وأن المصاب به فقد ماهيته وقدرته على عيش حياة طبيعية ، أو أنه غير قادر على التعلم إطلاقا ً وهذا مفهوم خاطئ، حيث أكدت التجارب أن أطفال التوحد يمكنهم كسب مهارات عديدة بعد خضوعهم لبرامج تأهيلية وتعليمية خاصة، ويعتقد الكثير من الباحثين بأن “البرت آينشتاين” و”إسحاق نيوتن”  من أحد المصابين بطيف التوحد.

أبرز الأعراض :

١_عدم تواصل الطفل مع أمه .
٢_عدم الاستجابة لابتسامات الآخرين ولا لابتسامة أمه حتى.
٣_لا يقلد الحركات بسرعة ويجد صعوبة كبيرة في ذلك.
٤_لا يحب الأحضان ولا القبلات، ويفضل عدم حمله.
٥_لا يثبت نظره في عيني أمه.
٦_ انفعالات جامدة جداً.
٧_تأخر في الكلام والنطق.
٨_ خلل في المدخلات الحسية ، مثل عدم الاكتراث عند الشعور بالألم أو الحرارة، والرد المعاكس لأصوات أو وقائع محددة أخرى.

كما أن هناك العديد من المؤشرات المشابه وأغلبها تدخل تحت باب عدم الانفعالات المختلفة والمغايرة للأطفال العاديين، حيث أنهم يميلون غالباً للانزواء وتكرار أفعالهم اليومية الروتينية، فيظهر مصاب مرض التوحد بمظهر الطفل المختلف لا أكثر.

كيف نتعامل معهم:

الاهتمام ثم الاهتمام، فهو أهم ما يمكنك أن تقدمه لطفلك المصاب وأكثر احتياجاته، إذ أنهم يواجهون تحديات تواصلية وسلوكية كبيرة، لذا لابد أن نعرف أنهم من الممكن أن يكونوا مبدعين.

ولا يعني كل اختلاف لدى أي طفل أنه مصاب بالتوحد ، إنما يحتاج تشخيصه إلى فحص سريري ونفسي من قبل طبيب مختص، بالإضافة إلى عدة أسئلة محددة توجه للأهل ، وإن أهم ما يمكن تحديده في بداية التشخيص هو فحص السمع والتأكد من سلامته لدى الطفل.

و يشار إلى أن التوحد اضطراب بالنمو والقدرة العقلية يبدأ  قبل سن 3 سنين و كلما تم تشخيصه وعلاجه مبكراً كلما كانت النتيجة أفضل، ويرجح أن التوحد قد يرافق صاحبه مدى الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى