“أنا لاجئ”.. وسم يروي مآسي السوريين حول العالم ورحلات لجوئهم
أطلق ناشطون سوريون وسم (هاشتاغ) #أنا_لاجئ، لتسليط الضوء على معاناة ملايين اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا وباقي دول اللجوء.
وسلّط الناشطون الضوء في تغريداتهم على المشاق والمخاطر التي عايشها اللاجئون السوريون خلال رحلات اللجوء.
وتفاعل كثير من السوريين مع الوسم بنشر صور لمنازلهم وأحيائهم المدمرة بفعل صواريخ وبراميل نظام الأسد التي طالت مختلف المناطق السورية، في محاولة لثني السوريين عن مطالبتهم بإسقاط النظام.
الصحفي محمد الشامي، يستذكر خلال تفاعله مع الوسم، رحلة التهجير من مضايا إلى إدلب، متحدثاً عن مشاهد الدمار التي عاينها خلال تلك الرحلة بالقول: “عام 2017 خرجنا بقافلة تهجير الموجودين فيها 3500 شخص، والانطلاق كان من مضايا والنهاية إدلب”، مشيراً إلى أن مشاهد الدمار لازمتهم طوال الطريق حتى المناطق التي لم يطلها القصف كانت مطبّعة بلون حرب النظام على شعبه”.
وتقول إحدى المغردات: أنا لاجئة لأن النظام هدم منزلي، لكني سأعود إليه لإعادة بنائه ولو بعد مئة عام.
مغردة أخرى لفتت إلى أنّ رحلة لجوئها بدأت على الحدود اللبنانية – السورية عام 2013، حيث اعتقل والدها بتهمة الإرهاب لمشاركته في المظاهرات، مما اضطرها إلى إكمال الرحلة من دونه، ولم تستطع العودة إلى سوريا لأنها أصبحت ابنة “إرهابي”.
حساب فريق ملهم التطوعي أكد في تغريدة على أنّ اللجوء لم يكن خياراً للسوريين بل “كان تهجيراً ظالماً، تفاصيله مؤلمة، أساليبه كثيرة؛ لكن مصيره واحد.. شعب كامل يُواجه واقعا مُؤلما.. آملين من الله أن يُخفف عن كل مهجّر، وأن يمسح على قلبه برحمته”.
يشار إلى أنّ أكثر من نصف الشعب السوري مشرَّد قسرياً بين نازح ولاجئ وغير قادر على العودة إلى مناطقه، بحسب تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان في شهر حزيران الماضي، بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين.
وذكرت الشبكة في تقريرها أنّ الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب هي أحد العوامل الرئيسية التي دفعت السوريين إلى اللجوء وعدم رغبتهم في العودة ما دامت الأجهزة الأمنية متحكمة في رقاب السوريين.
كما أنّ حصار مناطق بكاملها من قبل “النظام” وحلفائه ومنع دخول المساعدات إليها في شكل من أشكال العقاب الجماعي، ثم عقد اتفاقيات مصالحة إجبارية تهدف إلى تشريد أهلها، دفعت بعشرات آلاف السوريين للبحث عن مستقر آمن في دول اللجوء.
ووفقاً لتقديرات المفوضية العليا لـ شؤون اللاجئين فإن قرابة 13 مليون سوري توزعوا ما بين نازح ولاجئ 6 ملايين نازح داخلياً بعضهم نزح أكثر من مرة. إضافة إلى 7 ملايين لاجئ تتحمل دول الجوار الغالبية العظمى منهم