أسواق إدلب تسجل انخفاضاً خجولاً على الرغم من تعافي الليرة التركية
على الرغم من أنها شهدت هبوطاً جزئياً، إلا أن أسعار السلع في أسواق إدلب لا تزال مرتفعة بشكل نسبي، حيث يتفاوت حجم الانخفاض على وقع التحسن القيمي لليرة التركية، بين سلعة وأخرى.
وفيما يشكو من قابلناهم من سكان المنطقة من عدم استجابة التجار لتطورات سوق الصرف، يبرر تجار السوبرماركت، وهو أحد أبرز القطاعات التي لم تشهد هبوطاً كبيراً، بأن أسعار السلع ارتفعت من مصادرها الرئيسية، في ظل رفع حجم الضرائب والإتاوات التي تتقاضاها المعابر والتي تطال تقريباً كافة السلع المستوردة من تركيا عبر معبر باب الهوى، أو الممررة من ريف حلب الشمالي نحو إدلب من خلال معبر الغزاوية/دارة عزة.
ومع التقلبات المستمرة في سعر صرف الليرة التركية، (عملة التداول الأساسية في إدلب منذ آب 2020)، بدا لافتاً أن السوق اعتادت على التجاوب الفوري مع أي انخفاض يطال قيمة العملة، لكن التجاوب يغدو بطيئاً، بالنسبة لبعض السلع، عند أي انتعاش للعملة.
وتتأثر سلع ومواد أساسية من أي هبوط أو ارتفاع لليرة التركية بشكل ساعي، مثل: المحروقات بكافة أنواعها، الألبسة، والسوبرماركت، حيث يلجأ العاملون في هذه القطاعات إلى دولرة غير معلنة لأسعار السلع مع رصد أوتوماتيكي لسعر الصرف بهدف الحصول على تسعيرة آنية بالليرة التركية عند القيام بأي صفقة بيع أو شراء.
وبالفعل، واكبت أسعار المحروقات والملابس التعافي الذي طال الليرة التركية، لكن سلع السوبرماركت لم تشهد هبوطاً نوعياً على الرغم من شمولها في عملية الدولرة، بينما حافظت الخضراوات والفاكهة المحلية على أسعارها السابقة، حيث يختلف تعامل السوق مع المنتجات الزراعية المحلية تبعاً للعرض والطلب.
على صعيد اللحوم، سجل لحم الدجاج هبوطاً جزئياً مع تعافي الليرة، (24 ليرة كيلو الفروج المذبوح والمنظف). بينما حافظ لحم الضأن على سعره بشكل تقريبي (من 70 وحتى 85 ليرة للكيلو) إذ لم تشهد عملية تسعير لحم الخروف مواكبة حقيقية لسعر الصرف سواء في الصعود أو الهبوط.
أما لحم السمك فلا يزال مرتفعاً بشكل يلفت الانتباه، فقد سجل السلمون، الترويت، الأجاج، البراق، الهامور، أسعاراً تتراوح بين 60 وحتى 70 ليرة (بالكيلو)، بينما يباع البوري حجم كبير بـ 30 ليرة، أما المشط الغابي بـ 20 ليرة، والسردين بـ 10 ليرات.
المصدر : اقتصاد